شراكة أكاديمية صناعية واعدة في ختام ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية

اختُتمت أعمال ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية الذي نظمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تزامنًا مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، وتحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي المصري، والسيد فيليب بابتيست، وزير التعليم العالي والبحث الفرنسي. وشهد اليوم الختامي عقد جلسة نقاشية رفيعة المستوى تناولت سبل تعزيز الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية وقطاعات الأعمال.
علاقات أكاديمية متميزة
افتتح الجلسة النقاشية الدكتور حسام عثمان، نائب الوزير لشؤون الابتكار والبحث العلمي، مشيدًا بعمق وتطور العلاقات المصرية الفرنسية، خاصة في المجالات التعليمية والبحثية. وأكد أن ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية شهد توقيع 42 اتفاقية تعاون بين 13 جامعة مصرية و22 جامعة فرنسية، وهو إنجاز يُعزز الحضور الأكاديمي الدولي لمصر.
تقدم عالمي للجامعات
أوضح الدكتور عثمان أن الجامعات المصرية تحقق تقدمًا ملحوظًا في التصنيفات العالمية، ما يعكس دعم الدولة المستمر للبحث العلمي، وحرصها على إقامة شراكات مع جامعات دولية مرموقة. كما شدد على ضرورة تقليص الفجوة بين المخرجات التعليمية ومتطلبات سوق العمل، وضرورة إنشاء مراكز لتقييم الأثر الأكاديمي والعائد من التمويل الصناعي.
دعم الابتكار المستدام
وسلط عثمان الضوء على الإستراتيجية الوطنية للابتكار المستدام التي أطلقتها الوزارة، والتي تهدف إلى دعم البحث العلمي وتحفيز الإبداع، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030. وأكد أن ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية شكّل فرصة لبحث آليات تمكين الباحثين وتحويل الأفكار إلى منتجات ذات عائد اقتصادي يخدم المجتمع.
مبادرة “تحالف وتنمية”
استعرض نائب الوزير المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”، التي تسعى لتحويل مصر إلى مجتمع معرفي قائم على الابتكار، من خلال تمويلات تصل إلى مليار جنيه، وتشجيع الاستثمارات، وتعزيز التعاون بين الجامعات والشركات الصناعية، وإتاحة فرص تدريب ميداني للطلاب بهدف صقل مهاراتهم العملية.
توظيف الخريجين أولًا
بدأت أولى الجلسات النقاشية بعنوان “تحسين قابلية توظيف الخريجين”، وأدارها الدكتور لوران سيرميت، نائب رئيس الجامعة الفرنسية في مصر. وأكدت خلالها السيدة رشا الشنيتي، مدير العلاقات الدولية بجامعة العلمين الدولية، أن ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية يعزز الجهود المبذولة لربط التعليم بسوق العمل، من خلال برامج دراسية حديثة وشراكات دولية وتدريب عملي مستمر.
دعم ريادة الأعمال
من جانبه، تحدث الدكتور جان نويل باليو، مدير الوكالة الفرنكوفونية بالشرق الأوسط، عن أهمية تطوير مهارات الخريجين، مشيرًا إلى ضرورة إتقان اللغات، والمهارات الرقمية، وريادة الأعمال، كعناصر أساسية لتحقيق النجاح المهني. وأشاد بكلمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، والتي ركز فيها على أهمية التفكير النقدي والتفاعل مع متغيرات سوق العمل.
ربط التعليم بالصناعة
وفي الجلسة الثانية التي جاءت تحت عنوان “جامعات الشراكة والابتكار”، شدد الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، على أهمية دمج البحث العلمي في بيئة الأعمال وتحويله إلى منتجات قابلة للتطبيق. وأشار إلى أن دعم البحث العلمي يعود بعوائد اقتصادية ويعزز من قدرات الصناعة الوطنية.
خبرات دولية متقدمة
استعرض الدكتور سامح ندا، نائب رئيس الجامعة المصرية اليابانية، تجربة الجامعة في تعزيز الربط بين الدراسة والواقع العملي. وأكد أن تحديث البرامج الدراسية وتنظيم ورش عمل وندوات متخصصة، إلى جانب ما تضمنه ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية من أفكار، يسهم في بناء خريجين قادرين على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
دعم بيئة الابتكار
اختتمت الجلسات بكلمة الأستاذة لوسي ريفيه، ممثلة وزارة التعليم العالي الفرنسية لشؤون ريادة الأعمال، والتي شددت على أهمية توفير بيئة داعمة للابتكار، وتحفيز المستثمرين على المشاركة في تمويل الأبحاث. وأكدت أن ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية يمثل منصة واعدة لبناء مستقبل تعليمي وبحثي مشترك، قادر على مواجهة تحديات التنمية وتحقيق رؤية فرنسا 2030 ومصر 2030.
شراكة أكاديمية صناعية واعدة في ختام ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية
شراكة أكاديمية صناعية واعدة في ختام ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية
شراكة أكاديمية صناعية واعدة في ختام ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية
شراكة أكاديمية صناعية واعدة في ختام ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية
شراكة أكاديمية صناعية واعدة في ختام ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية