قَدِمْ استقالَتك لأجلِ الصالحِ العامِ

قَدِمْ استقالَتك.. العملُ الإداري يقومُ على التوافقِ بين الجميعِ لأجلِ الصالحِ العامِ؛ وهو يختلفُ عن العملِ في سوبرماركت أو مزرعةٍ. لا مجالَ في العملِ الإداري للتطاولِ على الأصغرِ وقهرِه. المسؤوليةُ تكبرُ مع صعودِ السلمِ الإداري ومعها تتعاظمُ ضرورةُ اِلتزامِ الكياسةِ والتواضعِ، وهي مع الأسفِ صفاتٌ لا تُكتسبُ إن لم تكنْ موجودةً. لا مجالَ في العملِ الإداري للشخطِ والنطرِ ورفعِ الحواجبِ والتشويحِ. الاختلافُ في الآراءُ يتمُ حلُه بالحوارِ لا بفرضِه احتكارًا للصوابِ، قَدِمْ استقالتَك ليس ردًا لائقًا عند اختلافِ الآراء، إنما دليلُ ضعفٍ وقلةِ حيلةٍ.
المسلكُ الإداري اِلتزامٌ على الجميعِ
المسلكُ الإداري اِلتزامٌ على الجميعِ، الكبيرُ قبلِ الصغيرِ. كثيرون يتصورون أن من لوازمِ المنصبِ الكِبرُ والنفخة، لكن غلطةَ المنفوخِ بألف في زمنِ مواقعِ التواصلِ؛ لا سرَ يُكتَمُ ولا نفي يُجدي أمامَ كاميراتٍ لا سلطانَ عليها.
من تواضعَ لله رفَعَه، ومن تَحَبَرَ خَسَفه،،
اللهم لوجهِك نكتبُ علمًا بأن السكوتَ أجلبُ للراحةِ والجوائزِ،،
كاتب المقال
ا. د. حسام محمود أحمد فهمي
أستاذ هندسة الحاسبات بهندسة عين شمس