إقالة سكرتير محافظة سوهاج بعد مشادة مع نائب المحافظ أثناء افتتاح مسجد الكوامل

إقالة سكرتير محافظة سوهاج.. أحدثت وزارة التنمية المحلية ضجة كبيرة اليوم الجمعة، بإصدار قرار عاجل يقضي بـ إقالة سكرتير محافظة سوهاج، بعد واقعة مؤسفة أثارت استياء الرأي العام، وذلك عقب مشادة كلامية حادة نشبت بينه وبين نائب المحافظ، أمام أعين الحضور، وفي قلب ساحة أحد بيوت الله.

تفاصيل واقعة إقالة سكرتير محافظة سوهاج..  مشادة غير لائقة 

خلال افتتاح مسجد الكوامل في محافظة سوهاج، الذي حضره اللواء عبدالفتاح سراج محافظ سوهاج، اندلعت مشادة لفظية حادة بين نائب محافظ سوهاج وسكرتير عام المحافظة، وصلت إلى تبادل ألفاظ غير لائقة، وهو ما اعتبرته وزارة التنمية المحلية انتهاكًا صارخًا لحرمة المساجد ومخالفة سافرة لمدونة السلوك الوظيفي.

وعلى إثر الحادثة، تلقّت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، مذكرة رسمية من محافظ سوهاج، تم بموجبها فتح تحقيق عاجل في الواقعة، انتهى بـ قرار فوري بإقالة السكرتير العام للمحافظة.

إقالة سكرتير محافظة سوهاج.. وزارة التنمية المحلية: لا تهاون في احترام الوظيفة العامة

وأكدت وزيرة التنمية المحلية في بيان رسمي، أن الواقعة تُعدّ خروجًا على مقتضيات الواجب الوظيفي، خاصة وأنها وقعت في ساحة مسجد أثناء مناسبة دينية رسمية، مشددة على ضرورة التزام كافة القيادات المحلية والموظفين في المحافظات المختلفة باللوائح والضوابط الإدارية والأخلاقية خلال أداء مهامهم.

إقالة سكرتير محافظة سوهاج.. دعوات شعبية لمحاسبة المسؤولين  

وتزامنًا مع الحادثة، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وتفاصيل الواقعة، معبرين عن غضبهم من المشهد الذي وصفه البعض بـ”وصلة ردح لا تليق بمسؤولين تنفيذيين”. وطالب مواطنون بـ:

محاسبة جميع الأطراف المشاركة في الواقعة، وعدم الاكتفاء بإقالة طرف واحد.

وضع معايير صارمة لاختيار القيادات المحلية، تشمل اختبار القدرة على ضبط النفس والتعامل وفق البروتوكول.

مراجعة مؤهلات المسؤولين وشهاداتهم الجامعية، والتأكد من امتلاكهم الحد الأدنى من الثقافة السياسية والسلوكية.

رؤية الدولة مقابل الأداء التنفيذي

في الوقت الذي تعمل فيه القيادة السياسية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على إطلاق مشاريع قومية وتنموية تهدف إلى النهوض بمستوى معيشة المواطن المصري، فإن مثل هذه المشاهد تعكس خللًا واضحًا في بعض مستويات الإدارة التنفيذية، وتضع علامات استفهام حول كفاءة بعض القيادات المحلية في دعم رؤية الدولة ومبادئ الانضباط والاحترام داخل المؤسسات.