إسرائيل تستمر في استهدافها في إيران وتعلن تعبئة القوات الاحتياطية.. وطهران ترد بتهديدات بضربة “قريبة ومدمرة” 13 يونيو 2025 | 07:53 مساءً

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، استمرار تنفيذ ضربات جوية على أهداف داخل إيران، وذلك بعد ساعات من عملية هجومية وُصفت بأنها من أوسع الهجمات الإسرائيلية ضد طهران منذ سنوات، مستهدفة منشآت نووية وعسكرية. وتأتي هذه التطورات في ظل تحذيرات من اندلاع صراع إقليمي مفتوح قد يجر دولاً أخرى إلى ساحة المواجهة.
نشر قوات الاحتياط في جميع الجبهات
وفي بيان رسمي، أكد الجيش الإسرائيلي أنه بدأ نشر وحدات احتياط من تشكيلات مختلفة في كافة الجبهات داخل البلاد، في إشارة إلى الاستعداد لاحتمالات التصعيد، دون تحديد سقف زمني لانتهاء العملية أو الإفصاح عن الأهداف القادمة.
وأشار البيان إلى أن الاستعدادات تشمل سيناريوهات دفاعية وهجومية، ما يعكس مستوى التأهب العسكري غير المسبوق في إسرائيل منذ بدء التوتر المتصاعد مع إيران.
وفي نيويورك، قال مبعوث إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن بلاده ‘ستواصل عملياتها العسكرية حتى التأكد من إزالة التهديدات القادمة من إيران’، مضيفًا أن ‘ما تم حتى الآن ليس نهاية المطاف’، ما يعكس وجود نية إسرائيلية لاستمرار التصعيد العسكري.
الدفاعات الإسرائيلية تعترض مسيّرتين.. وطهران تنفي
وفي تطور ميداني لافت، أفاد مراسل قناة العربية بأن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت طائرتين مسيّرتين إيرانيتين في سماء منطقة طبريا شمال إسرائيل، الأمر الذي قد يشير إلى نشاط عملياتي متبادل بين الطرفين.
من جانبها، نفت وكالة فارس الإيرانية إطلاق أي طائرات مسيّرة نحو إسرائيل، إلا أنها أكدت عبر مصدر أمني أن ‘الرد الإيراني سيحدث في المستقبل القريب’، في إشارة إلى أن رد طهران قد يكون مؤجلًا ولكنه قيد التحضير.
في أول تعليق رسمي من القيادة الإيرانية، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن ‘العدوان الإسرائيلي استهدف طهران وعددًا من المدن الإيرانية، وأسفر عن مقتل أطفال ونساء ومواطنين أبرياء، إلى جانب قادة عسكريين وعلماء نوويين’.
وأضاف الرئيس الإيراني أن ‘الرد سيكون مشروعًا وقويًا وسيجعل إسرائيل تندم على هذا التصعيد’، مؤكدًا أن بلاده ‘لن تتسامح مع هذا العدوان السافر’، وفق تعبيره.
طهران تعتبر الهجوم إعلان حرب وتلجأ لمجلس الأمن
على الصعيد السياسي والدبلوماسي، وصفت الخارجية الإيرانية الضربات الإسرائيلية بأنها ‘إعلان حرب’ صريح، داعية مجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل لوقف التصعيد الإسرائيلي.
ووجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة رسمية إلى الأمم المتحدة، أكد فيها أن ‘استهداف المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية يمثل خرقًا خطيرًا للقانون الدولي، ويهدد الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء’، محذرًا من انفجار أمني شامل في الشرق الأوسط.
ويرى مراقبون أن هذه التطورات تشكل أخطر تصعيد بين إسرائيل وإيران منذ سنوات، وسط مخاوف من خروج الوضع عن السيطرة وامتداده إلى دول ومصالح دولية في المنطقة. ويأتي التصعيد بعد فترة من التوترات غير المباشرة التي شهدتها الساحة الإقليمية، وسط تحذيرات من انهيار مسارات التهدئة والدبلوماسية.
وفي وقت تتجه فيه الأنظار إلى ردود الفعل الدولية، يزداد الضغط على المجتمع الدولي، لا سيما الدول الكبرى، لمنع اندلاع حرب مفتوحة قد تخلّ بتوازنات المنطقة برمتها.