يوسف الذكرالله يكتب: مغرد يسيء إلى سمعة بلده بتعليقات غير مناسبة

أثناء تصفحي لإحدى الصفحات الإلكترونية المعروفة، صدمت بما رأيت من أحد الإعلاميين الذين يُفترض أنهم يمثّلون صوتًا وطنيًا. هذا الشخص اختار الدفاع عن وطنه – كما يدّعي – بأسلوب غير مقبول، تمثّل في نشر مقطع فيديو خادش للحياء لا يليق بأي ذوق عام، بحجة ‘الرد بالمثل’ وكشف من يسيئون للوطن.

للأسف، لم يكن ما فعله دفاعًا نبيلاً، بل كان تشويهًا آخر بصورة الوطن، لا يقل ضررًا عن الإساءة الأصلية. فهل يُعقل أن تُستخدم أساليب هابطة، وتُعرض مقاطع غير لائقة أمام آلاف المتابعين، بحجة نصرة الوطن؟ حتى من اعتدنا تسميتهم بـ’أولاد الشوارع’ لا يلجؤون لمثل هذا الطرح المتدني.

أرسلت له ردًا مهذبًا قلت فيه:

‘لا تكون عونا في نشر هذه المهازل ونشرها بارك الله فيك مع علمي انك لا تقصد ذلك.’

فكان رده:

‘انا اتقرب الى الله في فضحهم ، بتتحاسب عني ؟ اذا خلك في حالك و #موب_شغلك).

هل يعقل أن يكون هذا أسلوب من ينوي خدمة الوطن؟ بهذه اللغة الاستفزازية التي تثير الاشمئزاز وتُفقد الطرح احترامه؟

الوطن لا يحتاج من يدافع عنه بمقاطع خادشة ومحتوى مبتذل، بل يحتاج إلى من يمثل قيمه وأخلاقه الرفيعة، لا من يسيء إليه بحجة الدفاع.

وقد قمتُ بدوري بالإبلاغ عن التغريدة باعتبارها مخالفة للسلوك، وتم حذفها بحمد الله. وآمل أن يُنظر أيضًا في محتوى حسابه بالكامل، فالوطن يستحق تمثيلًا أرقى من هذا المستوى المؤسف.

اقرا ايضا: يوسف الذكرالله يكتب .. أهلا وسهلا بضيوف الحرمين الشريفين

يوسف الذكرالله يكتب : العطور المركزة .. في المساجد تؤذي المصلين