بدر ذي الحجة “قمر الفراولة” يتألق في أفق الحدود الشمالية 11 يونيو 2025 | 10:46 مساءً

بدر ذي الحجة “قمر الفراولة” يتألق في أفق الحدود الشمالية  
11 يونيو 2025 | 10:46 مساءً

شهدت منطقة الحدود الشمالية في المملكة العربية السعودية، مساء اليوم، ظاهرة فلكية نادرة تمثلت في شروق قمر الفراولة، الذي يُعد البدر الأخير في عام 1446هـ. وقد ظهر القمر من أقصى نقطة في الأفق الجنوبي الشرقي، في حدث استثنائي لا يتكرر إلا مرة كل 18.6 سنة، ومن المتوقع أن تعود هذه الظاهرة مجددًا في عام 2043م.

موقع نادر للشروق في الدورة القمرية الكبرى

يُعد هذا الموقع الجنوبي الذي شهد شروق القمر هو الأبعد ضمن الدورة القمرية الكبرى، حيث مال مسار القمر في السماء بشكل واضح نحو الجنوب. وقد بدا القمر في تلك اللحظات قريبًا من الأفق بشكل لافت للنظر، مما جعله أكثر وضوحًا وتميزًا، خاصة في مناطق مثل عرعر وطريف والعويقيلة.

تفسير فلكي لظاهرة “أقصى الانحدار الجنوبي”

أوضح عدد من المختصين في علم الفلك أن هذه الظاهرة ترتبط بما يُعرف علميًا باسم ‘أقصى انحدار جنوبي’ لمدار القمر، وهي جزء من دورة تُعرف بـ ‘الدورة الميتونية’، التي تمتد لما يقارب 19 عامًا. وعند الشروق، بدا القمر بلون ذهبي يميل إلى الوردي، بفعل تأثير طبقات الغلاف الجوي، وهو ما يُفسر تسميته بـ ‘قمر الفراولة’، وهي تسمية شائعة في بعض الثقافات الغربية للدلالة على آخر بدر في فصل الربيع.

توثيق نادر من الفلكيين والمصورين

شهدت الظاهرة اهتمامًا واسعًا من قبل هواة الفلك والمصورين في منطقة الحدود الشمالية، الذين حرصوا على توثيق المشهد النادر وتصويره، في ظل صفاء الأجواء الذي ساعد على رؤية القمر بوضوح غير معتاد، ما جعل من الحدث فرصة مميزة للمراقبة الفلكية والتوثيق البصري.

الحدود الشمالية وجهة مثالية لرصد الفلك

يُذكر أن منطقة الحدود الشمالية أصبحت وجهة مفضلة لرصد الظواهر الفلكية، بفضل اتساع الأفق وقلة التلوث الضوئي في عدد كبير من المواقع المفتوحة، ما يعزز من جودة الرؤية الفلكية ويوفر بيئة مثالية لهواة الفلك والمصورين لمتابعة الأحداث السماوية النادرة.