بعد التصعيد بين إسرائيل وإيران.. دعوات دعم لتغريدة السيد الصدر لتنأى بالعراق عن خطر الحرب

بعد التصعيد بين إسرائيل وإيران.. دعوات دعم لتغريدة السيد الصدر لتنأى بالعراق عن خطر الحرب

في أعقاب الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع داخل إيران، وأسفرت عن اغتيال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين، ارتفعت وتيرة التوتر في المنطقة بشكل غير مسبوق. ومع ورود أنباء مؤكدة عن استخدام الطائرات الإسرائيلية للأجواء العراقية في تنفيذ بعض عملياتها، دخل مجددا في دائرة الخطر، كأرض عبور محتملة في صراع لا يخصه مباشرة، لكنه قد يدفع ثمنه، لذا برزت تحذيرات بينها من زعيم التيار الوطني الشيعي السيد مقتدر من زج البلاد في حروب جديدة.

وفيما تعالت أصوات تطالب باتخاذ مواقف أكثر وضوحا إزاء الانتهاكات، مع مطالبات باحترام سيادة وعدم الزج بأراضيه في صراعات خارجية.

في السياق أيضاً، نظم ناشطون ومثقفون حملات على أكد على أن “العراق ليس ساحة حرب”، مؤكدين أن الشعب العراقي، الذي لم يتعاف بعد من آثار الحرب على داعش والانقسامات الطائفية، لا يحتمل حربا إقليمية جديدة تفرض عليه.

من جهته، حذر زعيم التيار الوطني الشيعي من زج العراق في حروب جديدة، بعد الهجوم الاسرائيلي الذي استهدف البنى التحتية والمنشآت في إيران.

وقال السيد في تدوينة على حسابه بمنصة “اكس” إن “العراق وشعبه ليس بحاجة الى حروب جديدة، داعيا الى كتم الاصوات الفردية التي وصفها بالوقحة والاصغاء الى صوت الحكمة والعلماء”.

ودان السيد الصدر “استخدام الاجواء العراقية من قبل الكيان الصهيوني، مطالبا والتي اتبعها بـ”إن وجدت” بالتحرك عبر استخدام الطرق المعمول بها دوليا لحماية أجواء العراق من الخروقات”.

كما حذر زعيم التيار الوطني الشيعي “الشعب العراقي من الانصياع وراء التصريحات اللامسؤولة التي تهدف لنشر الخوف بما يخدم الفاسدين لكسب الاصوات في الانتخابات التي وصفها بالهزيلة”.

*العراق يتحرك بعد خرق اجوائه
وكانت قد أعلنت ، في وقت سابق من اليوم الجمعة، تقديم شكوى إلى ضد خروقات الكيان الإسرائيلي.

وذكر بيان للوزارة، ورد لـ ، أن “جمهورية العراق، قدّمت يوم الجمعة الموافق 13 حزيران 2025، شكوى رسمية إلى مجلس ، أعربت فيها عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام الكيان الإسرائيلي بخرق الأجواء العراقية، واستخدامها في تنفيذ اعتداءات عسكرية في المنطقة”.

وأكدت الشكوى، أن “هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وتجاوزاً لأحكام القانون الدولي وميثاق ، لا سيما المبادئ المتعلقة باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”.

وطالب العراق، وفق البيان، ” بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، واستخدام صلاحياته لردع الكيان الإسرائيلي ومنعه من تكرار مثل هذه الانتهاكات، وضمان احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه، بما يسهم في الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها”.

*الضربات الإسرائيلية
وشنت ثلاث موجات من الغارات الجوية على العمق الإيراني، في إطار عملية عسكرية غير مسبوقة تستهدف منشآت نووية وعسكرية حساسة، وسط إعلان عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، في أكبر ضربة تطال البنية القيادية للنظام منذ سنوات.

ووفق وسائل الإعلام الإيرانية، فإن موجات الضربات التي طالت العاصمة ومدن أخرى أسفرت عن ومن بين القادة الذين أُعلن مقتلهم اللواء حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، في قصف إسرائيلي استهدف المقر العام للحرس الثوري وسط طهران.

كما أعلنت طهران اغتيال الجنرال غلام ، نائب قائد الجيش الإيراني، والعالمين النووين البارزين عباسي، محمد مهدي طهرانجي، بالتزامن مع استهداف موقع أحمدي روشن داخل منشأة نطنز النووية. كما أعلن عن إصابة علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني السيد ، في الهجوم، ونقله إلى المستشفى في حالة حرجة.

وأفاد التلفزيون الإيراني أن الموقع الرئيسي لتخصيب اليورانيوم في نطنز “ضُرب عدة مرات”، مشيراً في الوقت ذاته إلى “عدم رصد أي تلوث نووي حتى الآن”.

وامتدت الهجمات إلى مدينتي تبريز شمال غربي البلاد، وكرمنشاه جنوب غربي إيران، في مؤشر إلى اتساع نطاق العملية العسكرية.

في ظل هذا التصعيد، أعلنت السلطات الإيرانية إغلاق المجال الجوي للبلاد “حتى إشعار آخر”، بينما يتواصل تفعيل حالة الطوارئ القصوى في المنشآت الحيوية.

في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني إيراني أن “طهران تخطط لرد مؤلم على الهجوم الإسرائيلي”.