العراق يراقب محادثات مسقط ورسالة غير معلنة من السعودية إلى إيران

توقع رئيس مركز التفكير السياسي العراقي ، اليوم الأحد، تأثر موازين القوة السياسية في البلاد بـ”شكل كبير جداً” في حال عدم تمخض المفاوضات بين وطهران حول الملف النووي الإيراني عن اتفاق.
وقال الشمري خلال استضافته في برنامج من الأخير على شاشة ، إن ” يتأثر بشكل كبير جداً بمخرجات المفاوضات بين وطهران، وعلى مستوى الصفقة، أي كيف ستكون هذه الصفقة، وهل تشمل النفوذ الإيراني في الداخل العراقي أم لا”، مبيناً أن “حلفاء في العراق لديهم سيطرة وتواجد في السلطتين التنفيذية والتشريعية، وإذا شملت الصفقة تفكيك السلاح فإن هذا ينعكس على موازين القوة السياسية في البلد”.
وأضاف أن “أي توقف للمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وذهاب الرئيس الأمريكي إلى توجيه ضربة للمفاعلات النووية الإيرانية ومصانع المسيرات ومخازن الصواريخ الباليستية، فإن الجغرافية العراقية ستتحول إلى أرض اشتباك وهذا سيؤدي إلى استهداف مؤسسات حكومية بجانب فرض عقوبات عليها”.
من جانبه، أكد المحلل السياسي الإيراني رضا القزويني خلال استضافته في برنامج من الأخير على شاشة تواصل، أن المفاوضات تقتصر على البرنامج النووي الإيراني فقط.
وقال إن “الاحداث التي جرت في المنطقة خلال الفترة الماضية أثرت على ، لكن هذا لا يدل على ان الاستراتيجية الايرانية وخاصة السياسة الخارجية تغيرت، فهي ما زالت على حالها”.
وأضاف القزويني أن “عضوية إيران في منظمات عالمية مثل بريكس وشانغهاي والانفتاح في العلاقات بين ايران والسعودية والامارات وقطر، وكذلك الزيارة التي قام بها وزير الخارجية ، جميعها أمور لا تدل على أن إيران في حالة عزلة أو تغيير في اسنراتيجيتها بالتعامل مع النظام العالمي”.
وتابع أن “في ايران نظام مؤسساتي قائم على دعم الشعب، ولو كانت إيران في حالة ضعف لما استطاعت فرض شروطها وأهمها اقتصار مجال المفاوضات على الملف النووي فقط”، مشيراً إلى أن وتهديدات هدفها التخويف فقط”.
بدوره، شدد الباحث السياسي السعودي محمد القبيبان على رفض بلاده لشن حرب أمريكية على إيران أو قصفها.
وذكر القبيبان خلال استضافته في برنامج من الأخير، أن “امتلاك إيران سلاحاً وويا سيدفع جميع دول المنطقة للتسلح، وهي فكرة غير مقبولة من قبل النظام العالمي، ولا بد أن يعيد الأخوة في إيران الحسابات وينظرون إلى ما يريده “.
وأشار إلى أن “مصلحة دول مرتبطة باستقرار إيران، والرياض اختارت وزير دفاعها ليكون مبعوث الملك إلى إيران، ولم تبعث وزير الخارجية أو ولي ، وفي هذا رسالة بأننا لا نريد أن تشن حرباً على إيران أو إطلاق الصواريخ عليها”، مبيناً أن ” هي من تريد إشعال الحرب”.