كارداشيان تتصدى لعصابة الأجداد في باريس.. كيف تعاملت مع سارق المجوهرات؟

كارداشيان تتصدى لعصابة الأجداد في باريس.. كيف تعاملت مع سارق المجوهرات؟

أكدت نجمة تلفزيون الواقع وشبكات التواصل الاجتماعي الأمريكية ، الثلاثاء، أنها تسامح سارق مجوهراتها.

جاء ذلك خلال إدلائها أمام في بإفادتها في قضية سرقة تعرضت لها في فندق باريسي عام 2016.

لكنها شددت على أن ذلك “لا يغير شيئا في الصدمة” التي عانتها، راوية تفاصيل عملية السطو.
ووصلت النجمة إلى أحد مداخل هذه المحكمة الواقعة في قلب باريس قرابة الساعة 13,30 (11,30 بتوقيت غرينتش) برفقة والدتها جينر، وكانت ترتدي ارتدت سترة وفستانا طويلا، ولوحت للمحتشدين قبل أن تدخل قاعة المحكمة وتجلس في المقعد المخصص لها.
وعندما سأل دو با النجمة الأميركية هل سبق أن وصلتها رسالة من المتهم الأبرز عمر آيت خداش (69 عاما) كتبها لها بعد أشهر قليلة من عملية السطو في باريس في أكتوبر/تشرين الأول 2016، أجابت بالنفي، فما كان من القاضي إلا أن قرأها بنفسه.
وكتب المتهم الذي أصبح الآن أصمّ وأبكم ويتابع وقائع المحاكمة عبر شاشة كمبيوتر “سيدتي، بعد أن رأيتك في برنامج، وبعد أن رأيت عاطفتك وأدركت الضرر النفسي الذي ألحقتُه بك، قررت أن أكتب إليك”.
وأضاف في رسالته “ليس هدفي الحصول على أي تسامح منكم، فأنا أتحمل مسؤولية ما فعلته، ولكن هدفي أن أتوجه إليكم كإنسان لأخبركم بمدى ندمي على أفعالي”.
وأنفجرت كارداشيان باكية على منصة الشهود، ثم مسحت دموعها وقالت بواسطة مترجم “طبعا إنه أمر مؤثر جدا.. أنا أؤمن بالفرصة الثانية”.
ثم استدارت كارداشيان نحو الرجل العجوز، وقالت له النجمة التي تريد أن تصبح محامية وتناضل من أجل حقوق السجناء في “أنا أسامحك”، مضيفة أنها “تقاتل من أجل الضحايا أيضا”، وأنها تريد “أن يتم سماعها وفهمها”، وأن “هذا لا يغير شيئا في الصدمة” التي عانتها.
وما كان من عمر آيت خداش إلاّ أن كتب ردّه على ورقة، قرأها القاضي، وجاء فيها: “هذا الصفح كنور الشمس. أشكركم. لعشر سنوات، كان الندم يُرهقني، بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.
واعترف المتهم بأنه كان أحد الرجال الملثمين الذين دخلوا غرفة ليلة 2-3 أكتوبر/تشرين الأول 2016. وفي بداية جلسة الاستماع، طلبت المحكمة من الإدلاء بشهادتها.
وبطلب من المحكمة، روت كيم كارداشيان أحداث ليلة 2-3 أكتوبر/تشرين الأول 2016 التي “غيّرت كل شيء”. واستهلت إفادتها بالقول “كنتُ معتادة على أسير في شوارع باريس حتى قرابة الثالثة صباحا. كنتُ أشعر دائما بالأمان في هذه المدينة، لقد كانت مكانا ساحرا”. ولكن بعد أسبوع الموضة لعام 2016، “تغير كل شيء” في نظرها.
ودمعَت عينا كارداشيان عندما أخبرت كيف قررت في ذلك المساء عدم مغادرة الفندق بعد الليل، وكانت تحزم حقائبها استعدادا لرحلة العودة في اليوم التالي.
وأضافت “سمعتُ وَقْعَ خطوات على الدرج، فناديتُ أمي وأختي، لكنّ ايّاً منهما لم تُجِب”. وعندما فُتِح باب غرفتها ودخلها رجلان، ظنّت أنهما من ، إذ كانا يرتديان بزّة الشرطة، وكان برفقتهما موظف الاستقبال في الفندق مكبّل اليدين.
وكانت كارداشيان ترتدي رداء ، وتهمّ بالخلود إلى النوم، فلم تفهم مباشرة ما يحصل. وأشارت إلى أن “أحد الرجال” قال لها “بلكنة فرنسية +رينغ، رينغ+ (أي الخاتم)، وهو يشير بالبنصر”.
أدركت أنه يريد خاتم خطوبتها، وهو عبارة عن ماسة كبيرة تقدر قيمتها بـ3,9 مليون دولار وكان موضوعا على طاولة بجانب سريرها. أخذه المهاجمون ثم اكتشفوا مجوهراتها. وبلغت قيمة المسروقات تسعة ملايين يورو (عشرة ملايين دولار) من المجوهرات التي لم يُعثر عليها.
وتابعت كارداشيان روايتها باكية مجددا قائلة “كانوا يحملون مسدسا، سحبوني من السرير إلى الردهة. تساءلت إن كان عليّ الركض، إن كان عليّ محاولة الهرب، لكنّ ذلك كان مستحيلا”.
وأضافت “أدركتُ أن ما يجب أن أفعله كان أن أنفذ ببساطة ما طلبوه مني”.
وزادت بصوت متهدج “ألقوني على السرير، وبدأ أقصرهم قامةً بتقييد يديَّ برباط. كنتُ في حالة هستيرية، ورحت أقول لموظف الاستقبال تكرارا (ماذا سيحدث لنا؟ يمكنهم أخذ كل شيء، لكن عليّ العودة إلى منزلي. لديّ أطفال، من فضلك)”.
وعندما سأل رئيس المحكمة النجمة الأميركية “هل كنت تعتقدين أنك ستموتين سيدتي؟”، أجابته بالإنجليزية بواسطة مترجم “بالتأكيد، كنت متيقنة من أنني سأموت”.
وغصّت قاعة المحكمة بالحضور، فيما اصطفت وسائل الإعلام بكثافة في المكان المخصص لها خارج القاعة. وأُعطِيَت تصاريح رسمية للتغطية لنحو 500 صحفي، من بينهم عدد كبير من الأجانب.
وفي الصباح، أدلت مصممة أزياء كيم كارداشيان السابقة في شهادتها أمام المحكمة بأنها اختبأت في الطبقة الأرضية من الدارة الفندقية المؤلفة من طبقتين التي كانت تشغلها النجمة أثناء السرقة، وأبلغت الحارس الشخصي.
وقالت سيمون بريتر (45 عاما) “لم أكن أعمل لدى كيم كارداشيان فحسب، بل كنا صديقتين منذ أن كنا صغيرتين”.
وأضافت “أنا أعرفها جيدا، أتعرف على صوتها، على ضحكتها، على نغمات كلامها عندما تكون سعيدة أو عندما لا تسير الأمور على ما يرام”. وبالتالي، عندما أيقظها صوت قرابة الساعة الثالثة صباحا، أدركت على الفور أن ثمة مشكلة.
ووصفته بأنه بأنه “كان صوتا لم أسمعه يوما من كيم. كان مرعبا”.
ولاذ المجرمون بالفرار بعدما لاحظوا أن الحارس الشخصي يحاول الاتصال بكيم كارداشيان.
لاحظت المصممة أن حياة كيم كارداشيان “تغيرت تماما من الناحية الأمنية” مذّاك، فلم تعد تنشر كل تحركاتها على ، وبات لديها أكثر من حارس شخصي وهم موجودون طوال الوقت.
وقالت كيم كارداشيان في المحكمة “بدأت أعاني رهاب الخروج من منزلي، ولا أستطيع النوم ليلا إذا لم أكن متأكدة من أن منزلي آمن”.