كيف يمكن لوزن طفلك في سن السادسة أن يؤثر على صحته في المستقبل؟

كشفت دراسة مثيرة للقلق أجراها علماء من هولندا أن وزن الطفل في سن السادسة يُعد مؤشرًا بالغ الأهمية لتوقّع ما إذا كان سيُصاب بالسمنة عند بلوغه.
أوضح الباحثون أن السنوات الخمس الأولى من حياة الطفل تُشكّل الفرصة الذهبية لضمان حياة صحية وسعيدة لاحقًا.
ووجدوا، بعد تحليل السجلات الصحية لأكثر من 3,500 طفل، أن كل زيادة بمقدار وحدة واحدة في مؤشر كتلة الجسم (BMI) عند سن السادسة تضاعف أكثر من مرتين احتمالية إصابة الطفل بزيادة الوزن أو السمنة عند عمر 18 سنة، وفق ما نقل موقع دايلي ميل.
وتُعد السمنة عامل خطر رئيسي للعديد من الأمراض المزمنة مثل السكري وأنواع مختلفة من .
وأكد الخبراء، الذين وصفوا نتائج الدراسة بـ”الهامة”، ضرورة توفير طعام صحي في دور الحضانة، إلى جانب أهمية التدخل المبكر في سن الطفولة للحفاظ على وزن صحي لدى الأطفال.
وقالت البروفيسورة دي غروت، المتخصصة في العلوم السلوكية في مركز الطبي الجامعي ومؤلفة الدراسة: “علينا أن نفهم كيف ينمو الأطفال ويتطوّرون إذا أردنا أن نساعد الأجيال المقبلة على أن تكبر بشكل صحي.”
وأضافت: “بحثنا يوضح أن الطفل المصاب بالسمنة لا يعني بالضرورة أنه سيبقى كذلك عند بلوغه، وأن السنوات الخمس الأولى من حياته تشكل فرصة ممتازة للتدخل الإيجابي.”