لماذا ينبغي عليك التوقف عن مشاهدة مقاطع الريل قبل النوم؟

في عصر الهواتف الذكية والمنصات الاجتماعية، أصبحت فيديوهات الريل (Reels) جزءاً من روتيننا اليومي. فهي قصيرة، ممتعة، ومصممة خصيصاً لجذب الانتباه بسرعة. إلا أن الكثيرين يقعون في فخ متابعتها قبل النوم، دون إدراك التأثيرات السلبية لذلك على صحتهم النفسية والجسدية. إليك أهم الأسباب التي تدفعك للتوقف عن هذه العادة:
1. تأثير سلبي على جودة النوم
الإفراط في مشاهدة الفيديوهات القصيرة قبل النوم يحفّز الدماغ ويجعله في حالة نشاط بدلاً من الاسترخاء. الإضاءة الزرقاء المنبعثة من الشاشة تعيق إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن الشعور بالنعاس، مما يؤدي إلى تأخير النوم واضطرابه.
2. إدمان المحتوى السريع
تعمل الريلز بأسلوب “الضربة تلو الأخرى” لعقلك؛ فهي تحفز نظام المكافأة في الدماغ من خلال تنقل سريع بين فيديو وآخر. هذا النمط من الاستهلاك السريع يجعل من الصعب لاحقاً التركيز على مهام أطول وأكثر عمقاً، ويقلل من قدرتك على الاستمتاع بالمحتوى الهادئ والمفيد.
3. القلق والمقارنة الاجتماعية
كثير من محتوى الريلز يعتمد على حياة الآخرين المثالية أو الإنجازات السطحية، مما قد يؤدي – دون أن تشعر – إلى الشعور بالنقص أو القلق حول حياتك. ومع تكرار هذا النمط قبل النوم، يزداد احتمال الذهاب إلى السرير وأنت محمّل بمشاعر سلبية.
4. ضياع الوقت دون وعي
تقول لنفسك “فيديو واحد فقط”، ولكن تمر ساعة كاملة دون أن تشعر. هذا الوقت كان يمكن استثماره في ، تأمل، أو حتى الحصول على دقائق نوم إضافية كانت ستحدث فرقاً في يومك التالي.
5. إضعاف الروتين الليلي الصحي
الروتين المسائي مهم لتهيئة الجسم والعقل للنوم. مشاهدة الريلز تشوّش هذا الروتين وتحرمك من أنشطة أكثر فائدة، مثل كتابة اليوميات، ترتيب ، أو الحديث الهادئ مع نفسك أو مع أحد أفراد العائلة.
كيف تبدأ في تغيير هذه العادة؟
خصص وقتاً معيناً للتوقف عن استخدام الهاتف قبل النوم، وليكن قبل ساعة على الأقل.
استبدل الريلز بقراءة كتاب خفيف، أو استماع لتأمل موجه، أو تشغيل موسيقى هادئة.
ضع الهاتف بعيداً عن السرير، ويفضل في أخرى.
استخدم منبه تقليدي بدلاً من الاعتماد على هاتفك للاستيقاظ.
في النهاية، لستَ بحاجة إلى حرمان نفسك من الترفيه، ولكن من المهم أن تختار متى وكيف تستهلكه. التوقف عن مشاهدة فيديوهات الريل قبل النوم قد يكون من أبسط القرارات، لكنه قد يحدث أثراً عميقاً في جودة حياتك اليومية.