ترامب قد يواجه خطر الإصابة بمرض خطير

– دولي
كشف الفحص الطبي السنوي الأخير للرئيس الأمريكي عن تمتعه بحالة صحية ممتازة، حيث أشار التقرير إلى انتصاراته المتكررة في منافسات الغولف كدليل على لياقته البدنية الجيدة.
لكن دراسة علمية حديثة نشرت في الدورية الطبية “جاما نيتورك أوبن” أظهرت وجود علاقة بين الإقامة بالقرب من ملاعب الغولف وزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون.
وبحسب البيانات المستقاة من أكثر من 5500 شخص، فإن الأشخاص الذين يعيشون ضمن مسافة ميل واحد من ملاعب الغولف يواجهون خطرا أعلى بنسبة 126% للإصابة بالمرض مقارنة بمن يسكنون على بعد يزيد عن ستة أميال.
وأوضحت النتائج أن الخطر يتناقص تدريجيا مع زيادة المسافة عن ملاعب الغولف، لكنه يبقى مرتفعا حتى مسافة 3 أميال.
وفسر الباحثون هذه النتائج بالتعرض المحتمل للمبيدات الكيميائية المستخدمة في العناية بمسطحات الغولف ، والتي قد تتسرب إلى المياه الجوفية أو تنتقل عبر الهواء لتصيب السكان المجاورين.
ولاحظت الدراسة أن الخطر يتضاعف بشكل خاص بين السكان الذين يعتمدون على الآبار الجوفية كمصدر لمياه الشرب، وخاصة في المناطق ذات التربة المسامية التي تسهل تسرب الملوثات.
وبالرغم من أن لا يقيم حاليا في مسكن دائم قريب من ملعب للغولف، إلا أن مقر إقامته الشتوي في مارالاغو بولاية فلوريدا يقع على بعد نحو ثلاثة أميال من نادي ترامب الدولي للغولف في بالم بيتش.
كما يقضي ترامب فترات في العديد من ملاعب الغولف الأخرى التي يمتلكها حول العالم، بما في ذلك ملعب في باسكتلندا وآخر في كولتس نيك بولاية نيوجيرسي.
وشددت الدراسة على أن النتائج تشير إلى وجود ارتباط إحصائي بين القرب من ملاعب الغولف وزيادة معدلات الإصابة بمرض باركنسون، دون إثبات علاقة سببية مباشرة.
إلا أن هذه النتائج تتوافق مع أبحاث سابقة حول الآثار الصحية للمبيدات الزراعية.
وفي هذا الصدد، علقت الباحثة الرئيسية في جمعية باركنسون بالمملكة المتحدة فليتشر، أن “الأدلة العلمية المتوفرة، رغم تباينها، تشير إلى احتمال تسبب التعرض للمبيدات في زيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون، دون أن تصل إلى درجة إثبات علاقة سببية قاطعة”.
من ناحية أخرى، تشهد خيارات علاج مرض باركنسون تطورات متلاحقة رغم عدم التوصل حتى الآن لعلاج نهائي للمرض. فقد أظهرت أبحاث حديثة نتائج واعدة لعقار السيلوسيبين، وهو المركب الموجود في المخدر، في تحسين الحالة المزاجية والوظائف الحركية للمرضى.
كما حقق عقار تافابادون، الذي يحاكي تأثير الدوبامين في الدماغ، نتائج إيجابية في التجارب السريرية من حيث تقليل التقلبات الحركية مع آثار جانبية أقل مقارنة بالعلاجات التقليدية.
وفي تطور آخر، وافقت الأمريكية في خريف العام الماضي على استخدام علاج برودوبا، وهو أول علاج يعطى عن طريق التسريب المستمر للمرضى.
وينصح الأطباء بالتركيز على الإجراءات ، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي متوازن، مع تجنب الأطعمة غير الصحية مثل الوجبات السريعة، للحد من خطر الإصابة بالمرض.