بديل الغاز الإيراني: هل تعتبر الاتفاقيات الجديدة للغاز بين أربيل وواشنطن اختبارًا أمريكيًا لبغداد؟

منذ اشتعال أزمة التصريحات حول العقود التي وقعها رئيس حكومة في مع شركتين امريكيتين، تتوالى التصريحات الكردية-الامريكية المدافعة عن العقود والمنتقدة للرفض العراقي الذي صدر صريحا على لسان ، لتتمحور حول نقطة رئيسية تتمثل بذكر إن “العقود ستكون لصالح أيضا وليس فحسب”.
في 20 أيار وخلال تواجد في ، رعى توقيع اتفاقيتين مع شركتي النفط الأمريكيتين “HKN Energy” و”Western Zagros”، لتطوير قطاع النفط والغاز في وتحديدا في حقول ، و كورده مير توبخانة، لكن العراقية أصدرت بيانا وصفت فيها هذا العقود بالباطلة لانها تمت بعيدا عن ، خصوصا وان إشكالية مع الشركات الأجنبية المتواجدة في الإقليم لازالت عائقا امام استئناف تصدير النفط عبر لعدم اعتراف وزارة النفط في بغداد بعقود مع الشركات الأجنبية هذه.
لكن منذ ذلك الحين وحتى الان، تترادف التصريحات الكردية الامريكية بذكر ان هذه العقود ستعود بالنفع على ، الذي يعيش تهديدا وجوديا بشأن توفر الغاز والكهرباء، وهذا ما قاله زايس نائب رئيس الشؤون الحكومية في شركة HKN للطاقة، حيث اكد أن “العراق قد يواجه أزمة حادة في الكهرباء هذا الصيف بسبب نقص الغاز الإيراني المستمر”، مشيرا الى ان “هذه الاتفاقيات تعود بفوائد جمة على كلٍّ من العراق وإقليم كردستان”.
ينتج كردستان 650 مقمق ويحتاج الى 1100 مقمق يوميا من الغاز، ومن المتوقع ان توفر هذه العقود الجديدة حوالي 70 مقمق إضافية خلال 20 شهرا من توقيع العقد، في الوقت الذي يحتاج العراق الى 1700 مقمق يوميا من .
وفقا للتصريحات الكردية الامريكية والتلويح بان هذه العقود ستعود بالنفع على العراق، خصوصا وان العقود جاءت خلال تواجد بارزاني في واشنطن وبرعاية مسؤولي الطاقة الأمريكيين، من المتوقع ان تتراجع بغداد عن موقفها المعارض لهذه العقود، حيث سيعتبر بهذه العقود او رفضها هو “اختبار” امريكي لبغداد، بقبول مصادر جديدة للغاز بدلا من الغاز الإيراني ام لا، حيث ان القبول بمشاريع غاز وكهرباء جديدة في كردستان والاعتماد على شراء الغاز من الإقليم سيكون اكثر جدوى وانسيابية من شراء الغاز الإيراني، في نظر واشنطن.