من هو الدالاتي، الوسيط في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل؟

من هو الدالاتي، الوسيط في المفاوضات بين سوريا وإسرائيل؟

– دولي
يلعب أحمد الدالاتي دورا مهما في مفاوضات مباشرة بين وإسرائيل والتي كشفت عنه لأول مرة وكالة “رويترز”، ونفاه الدالاتي بنفسه.

وأكدت مصادر مطلعة، “عقد أكثر من اجتماع مباشر في الأسابيع القليلة الماضية بين دمشق وتل أبيب، بهدف احتواء التوتر والحيلولة دون اندلاع صراع في “.

وأجمعت تلك المصادر على أن من قاد المفاوضات من الجانب السوري، هو أحمد الدالاتي، الذي يشغل حالياً منصب قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء، وهو تعيين قد يُبرز تمتعه بثقة كبيرة لدى القيادة السورية، بالنظر إلى التوترات الشائكة والمزمنة في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية.
وتُؤكد سلسلة التعيينات التي تقلدها الدالاتي ثقة القيادة السورية الجديدة التي عيّنته أيضاً محافظاً للقنيطرة المتاخمة لهضبة الجولان التي تحتلها ، وهو ما قد يُثبت صحة التسريبات التي كشفتها رويترز، واضطر المسؤول الأمني الكبير لنفيها بنفسه.
ونفى الدالاتي في تصريحات للتلفزيون السوري الرسمي بوقت متأخر ليل الثلاثاء الأربعاء، بشكل قاطع مشاركته في أي جلسات تفاوضية مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، مشدداً على أن هذه الادعاءات لا أساس لها من وتفتقر إلى الدقة والمصداقية.
من هو؟
الدالاتي المولود في أيلول 1985 في بلدة كفير الزيت، بوادي بردى، في ريف دمشق، حاصل على شهادة في الهندسة المعلوماتية من المعهد التقني للحاسوب.
وتلقى تعليمه الأساسي والثانوي في ريف دمشق، ليدرس تخصص الحاسوب، ثم يستفيد من دراسته في تطوير تقنيات في المجال العسكري، بعد انخراطه في “” ضد النظام السابق.
ومع اندلاع الاحتجاجات ضد نظام ، شارك الدالاتي فيها وكان في سن السادسة والعشرين، فبعد أشهر من النشاط السلمي، التحق مقاتلاً فيما كان يُعرف بـ “”، قبل أن ينتقل في 2015 إلى الشمال مع انحسار البقعة الجغرافية للمعارضة، وينضم إلى “حركة “، حيث شغل لاحقاً منصب نائب الأمين العام للحركة.
وبعد الإطاحة بنظام الأسد، برز اسم الدالاتي، الذي يُعرف أيضاً بلقب “أبو “، كواحد من أبرز القادة العسكريين في “” التي تصدّرت عملية “ردع العدوان” التي انتهت في 8 2024 بالسيطرة على العاصمة دمشق.
ومن خلال المناصب العديدة التي شغلها في وقت قصير، برزت القيمة الكبيرة له، حيث عيّن نائباً لمحافظ ريف دمشق ومحافظا للقنيطرة في آذار الماضي، كما عين لاحقاً أيضاً قائداً للأمن الداخلي في محافظة السويداء تزامناً مع تصاعد التوترات الاجتماعية في الجنوب السوري.