يا الله: الحادثة في الكلية العسكرية نتجت عن ضباط أضروا بأنفسهم قبل أن يسيئوا للجيش.

يا الله: الحادثة في الكلية العسكرية نتجت عن ضباط أضروا بأنفسهم قبل أن يسيئوا للجيش.

تواصل نيوز – أمن
عزا رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يار الله، اليوم الأحد، حادثة وفاة طالبين في الكلية العسكرية الرابعة وإصابة آخرين بالتسمم، إلى “اجتهادات من قبل ضباط خالفوا السياقات وأساءوا لأنفسهم قبل أن يسيئوا إلى الجيش”.

وقال يار الله خلال لقائه بطلبة الدورة 89 التي توفي طالبين منها ويرقد عدد آخر في المستشفى، وتابعته تواصل نيوز: “جئت برفقة معاون رئيس أركان الجيش للميرة والمفتش العسكري العام وقائد القوات البرية ونخبة من هيئات الركن في المفتشية والمواقع، لنرحب بكم”، مبيناً أن “كل ما رافق الدورة 89 من أحداث لا يمكن نسيانه لكن أتمنى من طلبة الدورة نسيان وطي هذه الصفحة”.

وأضاف أن “سياقات الجيش العراقي بنيت منذ أكثر من 100 عام بناءً صارما وتفصيليا، والاجتهادات والتصرفات الفردية غير مقبولة”، موضحاً أن “سياقات استقبال الطلبة في بداية حياتهم العسكرية وتحولهم من الجانب المدني إلى العسكري فيها سياقات، مثل التجهيز وحلاقة الرأس والتقاط صور وتوزيعهم على المنامات وهكذا”.
ولفت إلى أن “ما حصل يوم 18 أيار الماضي، مخالف لهذه السياقات وهي اجتهادات من قبل أناس أساءوا لأنفسهم قبل أن يسيئوا إلى الجيش”، مخاطباً الطلبة بالقول: “اخترناكم من مجموع 2084 متقدماً اجتازوا الفحص الطبي وأرسلت أسماؤهم كجاهزين للقبول”.
وتابع أن “لجنة المقابلة استبعدت 128 بدواعي طبية ليست من اختصاصها وهي غير مخولة، وأبعدنا الطلبة بسبب إصرار اللجنة، كما جرى استبعاد 58 طالبا بعد تدقيقات أمنية، ومن مجموع 1480 طالباً تم استبعاد 3 بسبب معلومات أمنية وصلت لاحقاً”، مؤكداً ان “كل الشباب المقبولين جرى اختبارهم وهم ناجحون وحصلت الموافقة على قبولهم”.
وأوضح أنه “من خلال دراستنا لما حدث، والهجمة التي تعرض لها الجيش بعد ذلك اجتمعنا مع رئيس الأكاديمية، وبعد إرسال المفتش أبلغنا بأنه لا يمكن تدريب الطلبة في الكلية العسكرية الرابعة بسبب البنى التحتية الضعيفة، واتفقنا مع رئيس الأكاديمية والوزير لنقلهم إلى التاجي وزاخو والسليمانية”.
وأشار إلى “أننا نحتاج إلى مقاتل ذي لياقة عالية ومهارات فردية عالية أسوة بدول العالم، لكن يجب اكتساب المهارات التقنية والفنية، فالمعارك لم تعد مجرد جندي وضابط يتقدم في المعركة، حيث أصبحت هناك طائرات مسيرة وغيرها، ووجهنا بالتركيز على هذه المهارات”.