تواصل تعرض تاريخ مواجهات العراق وكوريا الجنوبية في تصفيات المونديال

– رياضة
كان المنتخب الكوري الجنوبي وما زال، ضيفاً شبه دائم على نهائيات بطولات منذ ستينيات الماضي وحتى مونديال قطر (2022)، لأنه يعد من أهم وأقوى المنتخبات في القارة الآسيوية.
المنتخب العراقي ومنذ مشاركته الأولى في تصفيات في عام (1973) بأستراليا التقى نظيره الكوري الجنوبي في (4) مباريات فقط بتصفيات المونديال، لكن لم يستطع تحقيق الفوز في أيّ منها، وبالتالي فإنَّ غياب فوز “” في مواجهات المونديال، قد يدفع لاعبي المنتخب الحالي إلى تحقيق سبق كبير لم يسبق لزملائهم السابقين تحقيقه.
وهذا السبق يتمثل بحرصهم على تحقيق أول فوز لمنتخب عراقي على المنتخب الكوري الجنوبي في البطولة الأهم، ولو تحقق هذا الأمر، فإنَّ لاعبي المنتخب العراقي الحالي سيدخلون التاريخ من أوسع أبوابه لسببين، الأول أنهم حققوا ما لم يحققه أسلافهم من النجوم الكبار، والثاني أنَّ الفوز سيمهد الطريق أمامهم للتواجد في نهائيات المونديال المقبل ويجعلهم على بعد خطوة واحدة فقط من تحقيق هذا الحلم الكبير جداً عند عامة أبناء ، وأعتقد أنَّ هذا المبتغى ليس صعباً ولا مستحيلاً، لاسيما أنَّ الظروف باتت مواتية جداً لتحقيق هذا الأمر.
اللقاء الأول بين منتخب العراق ونظيره الكوري الجنوبي جرى في عام (1993)، ضمن التصفيات المؤهلة لمونديال (1994) في أميركا، وبرغم صعوبة الظروف التي سبقت تلك المباراة، إذ إنَّ المنتخب العراقي خاض المباراة تحت إشراف طاقم تدريبي جديد مؤلف من عمو بابا، أكرم أحمد ، يحيى ، بالإضافة إلى فتاح نصيف الذي كان مع الطاقم التدريبي المقال والمؤلف من مدرباً، وأيوب أوديشو مساعداً بعد الخسارة أمام منتخب الشمالية (2 – 3) في مباراة لا تبارح ذاكرة العراقيين.
إلا أنَّ العراق تمكن من فرض التعادل على منتخب (2 – 2)، إذ سجل هدفي منتخب العراق اللاعبان ليث حسين وحبيب .
وفي عام (2021) وضمن تصفيات كأس العالم، التقى المنتخبان الكوري الجنوبي وضيفه العراقي من جديد في كوريا الجنوبية وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، وقد عُدّت تلك النتيجة انتصاراً كبيراً للمنتخب العراقي تحت إشراف مدربه الهولندي أدفوكات، وفي مباراة الإياب مُني منتخبنا الوطني بخسارة قاسية (0 – 3)، وهي تمثل النتيجة الأعلى والأقسى لمنتخبنا في مواجهاته مع المنتخب الكوري الجنوبي.
آخر مباراة جمعت المنتخبين، جرت ضمن التصفيات الحالية المؤهلة لمونديال (2026) والتي جرت في كوريا الجنوبية، وانتهت بفوز المنتخب الكوري الجنوبي (3 – 2)، سجل هدفي منتخبنا اللاعبان وإبراهيم بايش، وبرغم الخسارة، إلا أنها يمكن اعتبارها نتيجة جيدة، وكان منتخبنا قاب قوسين أو أدنى من إدراك التعادل.
وبعيداً عن لقاءات المنتخبين في تصفيات المونديال، فإنهما التقيا ودياً في الكثير من المباريات، كما التقيا في مباريات أخرى ضمن التصفيات الأولمبية، والبطولات الودية التي تقام في قارة آسيا ومن أبرزها بطولة مرديكا في .