أرنولد يكمل التحضيرات قبل مواجهة كوريا الجنوبية في البصرة

– رياضة
يواصل المنتخب العراقي بكرة القدم استعداداته المكثفة في مدينة ، إذ بات المدرب غراهام أرنولد قريباً من إكمال التحضيرات الفنية ووضع اللمسات التكتيكية الأخيرة قبل المواجهة المرتقبة أمام منتخب ، المقررة بعد غد الخميس على ، ضمن الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات (2026).
شهد المعسكر التدريبي المغلق انضمام الثنائي المحترف في الدوري النرويجي إيمار شير وماركو فرج، ليكتمل بذلك عقد “”، وليدعّما خطي الوسط والهجوم، أملاً في تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة المصيرية، في المقابل يُدرك المدرب أرنولد أهمية هذه المباراة التي تشكل منعطفاً حاسماً في مع المنتخب، إذ تُعد اختباراً حقيقياً له بعد تجربة طويلة في القارة ، وهو يُراهن على الحالة المعنوية العالية التي ظهر بها اللاعبون خلال الأيام الأخيرة من المعسكر، وعلى التجانس الفني والتكتيكي الذي بدأ يتبلور بوضوح في التدريبات.
في المقابل، وصل المنتخب الكوري الجنوبي إلى يوم أمس، وهو يبحث عن نقطة التعادل على أقل تقدير لضمان تأهله، إلا أنَّ الفريق يواجه مشكلات واضحة في الشق الهجومي، بحسب ما أظهرته الإحصائيات الفنية لمبارياته الثماني الأخيرة، لا سيما في الثلث الأخير من الملعب، حيث تراجع الأداء الهجومي بشكل ملحوظ، ووفقاً للأرقام، فإنَّ الهجومي الكوري المكوّن من لي كانغ إن (باريس سان جيرمان)، سون ميونغ مين (توتنهام)، هوانغ (ولفرهامبتون)، وحتى لي جاي سونغ (ماينز الألماني)، لم يظهر بالمستوى المطلوب، إذ لم يؤدِّ لي كانغ إن غير (14) مراوغة فقط، يليه سون بـ(10) في هذه المنطقة المهمة، ما يشير إلى ضعف واضح في مواجهة الفرق ذات التنظيم الدفاعي العالي.
من المنتظر أن يدخل العراق اللقاء بخطط واضحة المعالم، تركز على الضغط العالي والتحولات السريعة، وهي فلسفة لطالما اعتمدها أرنولد في محطاته التدريبية، وسيسعى طاقمنا الفني إلى اختيار التشكيلة المثلى التي توازن بين الانضباط الدفاعي والفاعلية الهجومية، مع استثمار نقاط ضعف الكوريين في بناء الهجمة وإنهائها.
وعلى الرغم من أنَّ مباراة وعُمان التي تُقام في نفس اليوم قد تؤثر في حسابات التأهل، إلا أنَّ الروح الوطنية التي يحملها الجمهور العراقي، الذي سيزحف من كل المحافظات لدعم الفريق، ستكون عاملاً حاسماً في تعزيز معنويات اللاعبين، دون الالتفات إلى أي نتيجة أخرى، إذ يُدرك لاعبي العراق أنَّ مواجهة هي مباراة “أكون أو لا أكون”، وأنَّ الظفر بنقاطها الثلاث سيقربهم كثيراً من تحقيق حلم التأهل.