لجنة برلمانية: خسرنا الأمل في قائمة سفراء ذوي كفاءة بسبب السيطرة الحزبية وضغوط المحاصصة.

أعرب في ، ، اليوم الثلاثاء، عن خيبة أمله من استمرار تسييس ملف ترشيح السفراء، مشيراً إلى أن القوى السياسية ما تزال تتعامل مع هذا الملف بروح المحاصصة.
وقال السلامي، لـ ، إن “فقدان الأمل بتشكيل قائمة مهنية للسفراء بات واقعاً، لأن القوى السياسية التي ابتلينا بها لا تؤمن بمفهوم الدولة، ولا تفهم أن السفير هو ممثل رسمي للعراق، لا لحزب أو كتلة سياسية”.
وأضاف أن “القائمة المقترحة تنقسم إلى شقين، الأول من الدبلوماسي، والذي يفترض أن يكون مهنياً بنسبة 100%، إلا أنه خاضع بدوره لضغوط وتدخلات القوى السياسية، بحكم سيطرتها على البرلمان”، لافتاً إلى أن “تمرير القائمة بكلا شقيها – السياسي والمهني – لا يتم إلا عبر البرلمان، وهو ما يجعلها عرضة للمساومات”.
وأوضح السلامي أن “الخلافات بين الأحزاب السياسية على الأسماء المرشحة تظهر في كل مرة يُطرح فيها ملف السفراء، مما يؤدي إلى تعطيل التمرير وإبقاء في حالة ضعف تمثيلي على الصعيد الدبلوماسي”.
وتابع: “ما دام الترشيح يتم وفقاً للمحاصصة، فإن التأخير سيستمر، ولن نحظى بتمثيل دبلوماسي فاعل، لا على مستوى سفراء العراق في الخارج، ولا على مستوى سفراء الدول داخل العراق”.
وكشف السلامي أن “اللجنة حاولت خلال الدورة البرلمانية الحالية حسم هذا الملف، وشُكلت عدة لجان بمشاركة أعضاء من ، لكن حتى الآن لا توجد إرادة حقيقية لتمرير القائمة، ولا مساع جدية لإنهاء هذا الملف العالق منذ سنوات”.