الملاذ الأخير: إلى أين يتجه البشر إذا زالت الأرض؟

مع تقدم الشمس عمريا ودخولها مرحلة “العملاق الأحمر” بعد 4.5 مليار سنة، ربما يظل احتمال بقاء الحياة قائما على أحد أقمار المشتري الجليدية.
ويبدأ كوكب الأرض بالتحلل تحت وطأة الحرارة الشديدة، مع تقدم الشمس في العمر، وقد يُبتلع تماما في قلبها.
لكن في ظل هذا الدمار الكوني، تلوح هذه البارقة البعيدة من الأمل، في أعماق النظام الشمسي.
وكشف باحثون من “” بجامعة كورنيل في دراسة جديدة أن أحد أقمار المشتري الجليدية “يوروبا”، قد يصبح الملجأ الأخير للحياة في النظام الشمسي، ولو لفترة محدودة.
وفي ذلك المستقبل البعيد، ستتسع “المنطقة القابلة للسكن” حول الشمس لتصل إلى مدار ، ما يجعل أقمار الكوكب الغازي عرضة لحرارة أكبر.
ورغم أن كوكب المشتري نفسه لن يكون صالحا للحياة كونه كتلة ضخمة من الغاز، إلا أن قمره يوروبا، المغطى بالجليد، قد يتحول إلى بيئة دافئة نسبيا.
الدراسة التي نُشرت في مجلة الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية، أوضحت أن الحرارة الناتجة عن الشمس المتضخمة، إضافة إلى إشعاع المشتري المعزز، قد تتسبب في ذوبان الجليد الخارجي ليوروبا وتكوين غلاف رقيق من بخار الماء يدوم قرابة 200 مليون سنة.
ورغم أن ذلك وقت قصير بمقاييس عمر الحياة على الأرض، إلا أنه قد يكون كافيا لاحتضان بعض أشكال الحياة الميكروبية أو على الأقل استمرارية الحياة بطريقة ما بعد نهاية كوكب الأرض.
هذه النتائج تفتح الباب أمام تخيلات علمية جديدة حول “ملاجئ الحياة” المحتملة في النظام الشمسي مستقبلا، وتُعيد التأكيد على أهمية دراسة أقمار الكواكب العملاقة كأماكن واعدة في البحث عن الحياة.