بعيدًا عن الانفجار العظيم: نظرية مبتكرة حول أصل الكون

كشفت نظرية جديدة أن الكون ربما لم يبدأ بالانفجار كما هو متداول، بل نشأ نتيجة لانهيار ثقب أسود هائل الحجم، وارتداد الكون الذي نعرفه من هذا الثقب إلى كون أكبر.
ووفقا للنظريات السائدة، مثل نظرية الانفجار ، والتضخم الكوني، فإن الكون نشأ في لحظة فريدة من الزمان والمكان، وبدأ يتوسع بسرعة هائلة مدفوعا بقوة غامضة لم يتم رصدها حتى الآن.
ووفقا تقرير لصحيفة “ذا إندبندنت”، فإن النظرية الجديدة، التي نشرت مؤخرا في مجلة فيزيكال ريفيو دي، تقترح سيناريو مختلفا، حيث لا تبدأ القصة من انفجار، بل من انهيار مادة كثيفة جدا تحت تأثير الجاذبية.
وهذا يشبه ما يحدث عندما تنهار النجوم لتشكل ثقوبا سوداء، لكن ما يحدث داخل هذه الأجسام الغامضة لا يزال غير مفهوم.
ويقول مؤلف الدراسة، غازتاناغا، في مقال له على موقع “ذا كنفرسيشن”، “هذا الارتداد ليس مجرد احتمال، بل نتيجة حتمية في ظل ظروف معينة”.
ويضيف: “النتيجة الكونية لهذا التصور الجديد هي فهم مختلف لنشأة الكون، يقوم على انهيار ثم ارتداد لمادة موزعة بشكل كروي متماثل”.
وتقوم هذه النظرية على الجمع بين نظرية النسبية العامة، التي تفسر سلوك الأجسام الكبيرة مثل الكواكب والنجوم، وقوانين ميكانيكا الكم، التي تشرح كيفية تصرف الجسيمات الدقيقة.
والأهم من ذلك، حسب التقرير، أن هذه النظرية لا تفترض وجود قوى غامضة غير ملاحظة لتفسير التوسع الكوني في بداياته.
كما أن النظرية قابلة للاختبار، إذ تتوقع أن الكون ليس مسطحا تماما، بل منحني بشكل طفيف، مثل سطح الأرض.
وإذا تمكنت الأبحاث المستقبلية من إثبات أن للكون انحناء صغيرا فعلا، فقد يدعم ذلك فكرة أن الكون نشأ نتيجة “ارتداد” مادي، وليس من انفجار مفاجئ.
ويؤكد الباحثون، أن الدليل الحاسم على سيناريو الارتداد الذي اقترحوه هو وجود انحناء طفيف في ، وفقا للتقرير نفسه.