اتجاهات تدمر الأسر… زوج ينفق كل أمواله على لعبة لابوبو، وينتهي به المطاف بالطلاق!

اتجاهات تدمر الأسر… زوج ينفق كل أمواله على لعبة لابوبو، وينتهي به المطاف بالطلاق!

في زمن أصبحت فيه “التريندات” تقود الأذواق، وتوجه السلوكيات، ظهرت على العلن، قضية غريبة من نوعها أثارت جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي. زوجة خليجية تطلب الطلاق ليس بسبب خيانة أو عنف أو تقصير من شريك حياتها، بل بسبب هوسه بجمع دمى “لابوبو”!

وقد يبدو الأمر للوهلة الأولى طريفًا أو مثيرًا للسخرية، لكنه بالعمق يعكس واقعًا اجتماعيًا مُقلقًا ومخيفاً. فقد أصبحنا نعيش في عصر تُصاغ فيه الهويات من خلال المقتنيات والصرعات والهوس المدمّر، من دون اعتبار للضرورات أو حتى للروابط الإنسانية التي يجب أن تشكّل نواة الأسرة.

الزوج، بحسب ما نُقل في الصحف، أنفق مبالغ طائلة على شراء نسخ نادرة من دمية “لابوبو”، متجاهلًا أولوية نفقات المنزل واحتياجات أسرته. هذا السلوك، وإن بدا تافهًا في ظاهره، يعبر عن أزمة أعمق وهي تآكل مبدأ التوازن بين الاهتمام الشخصي والمسؤولية الاجتماعية.
التريند ليس مشكلة، فهو انعكاس لذوق عامّ وصيحة مؤقتة تعبّر عن المزاج الجماعيّ. لكن حين يتحوّل إلى هوس ويهمّش العلاقات، فإنه يصبح خطرًا حقيقيًا، يهدّد استقرار العائلات ويعيد تشكيل أولويات الفرد بعيدًا عن واقعه الأسري والاجتماعي.
هذه القصة تكشف خللًا في موازين كثيرة، خلل في النضج العاطفي، في إدارة الموارد، وفي فهم معنى الأسرة كشراكة لا تحتمل أنانية الهوايات. وهذا كان رأي العديد من رواد وسائل التواصل الذين وقفوا إلى جانب الزوجة التي طلبت الطلاق وأكّدوا أنها على حقّ.
ومن التعليقات التي وردت على المنصات الرقمية: “كيف رجل يحمل مسؤوليه عائلة يكون بهالقدر من التفاهة .. والله هالطلاق خير الها”، ” معاها حق.. احساس الطفولة والتفاهة.. من واحد المفروض رجل مسؤول”، ” صراحه من حقها لأنها متزوجه ياهل”.