كيران ستارمر: المملكة المتحدة لن تقدم أي مساعدة عسكرية لإسرائيل

بحثت الحكومة البريطانية خلال اجتماع طارئ عقدته مجموعة «كوبرا» الأمنية برئاسة رئيس الوزراء كير ستارمر التطورات العسكرية للحرب بين إسرائيل وإيران، وكيفية التعامل معها، وسارعت المملكة المتحدة إلى تأكيد أنها لم تكن طرفا في العملية العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في إيران، وأعربت عن قلقها البالغ إزاء التطورات الجارية في الشرق الأوسط.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستار مر في تصريحات للصحفيين أن بريطانيا لا تعتزم تقديم أي دعم عسكري إلى إسرائيل في هذا الصدد مستقبلا، وأضاف أن إسرائيل لم تبلغ بريطانيا بالعملية العسكرية التي تقوم بها في إيران، موضحا أن سلاح الجو الملكي البريطاني لم يشارك في العملية العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، ودعا رئيس الوزراء جميع الأطراف المعنية إلى التهدئة والعودة إلى مسار المحادثات الدبلوماسية، مؤكدا على أن استقرار الشرق الأوسط يجب أن يكون أولوية قصوى، وفي تصريحاته طالب كلا من ايران واسرائيل بالابتعاد عن التصعيد العسكري الذي لا يخدم أحدا في المنطقة، مؤكدا على أنه لابد من العودة إلى طاولة المفاوضات كحل وحيد للمضي قدما، وأشار إلى أن الوقت الآن لضبط النفس والهدوء، موضحا ضرورة استمرار الحلفاء في احتواء الموقف.
وتأتي تصريحات بريطانيا مؤكدة على تصاعد التوتر مع تحذيرات استخباراتية غربية من انزلاق المنطقة إلى حرب واسعة، وكان قد تم إلغاء لقاء من المفترض أن يزور خلاله وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي واشنطن للقاء نظيره الأمريكي ماركو روبيو نظرا لخطورة الوضع عقب بدء العملية العسكرية الاسرائيلية.
ومن ناحيته ذكر رئيس حزب الأحرار الديمقراطيين البريطاني إد ديفي أن على الحكومة البريطانية التحرك بفعالية دبلوماسية، واكد أن الشعوب حول العالم تخشى من اندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط، وعلى بريطانيا أن تقود جهودا دبلوماسية جادة لاحتواء الطموحات النووية الإيرانية وتفادي انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية.
وذكر خبير العلوم العسكرية في المعهد الملكي للشؤون الدولية «RUSI» ماثيو سافيل أن المملكة المتحدة تركز خلال هذه الفترة على حماية قواتها ومواطنيها المنتشرين في المنطقة، مضيفا أن أي توسع في دائرة الصراع قد يدفع بريطانيا إلى التدخل العسكري في حال تم استهداف منشآت عسكرية غربية في المنطقة، وأشار إلى أن تصاعد الأحداث العسكرية يشير إلى ضرورة تحرك بريطانيا سريعا لوقف هذا التصعيد.