افتتاح معرض صيفي دولي في جاليري الحوش

افتتاح معرض صيفي دولي في جاليري الحوش

افتتح جاليري الحوش، اليوم، معرضه الصيفي الجماعي الذي يحتفي بالحواس والمشاعر، بمشاركة فنانين من قطر ومختلف أنحاء العالم، ويستمر إلى نهاية أغسطس المقبل.
وقال السيد عمر النجم، مدير جاليري الحوش في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن الجاليري، وجّه دعوة مفتوحة للفنانين من أجل المشاركة في هذا المعرض الجماعي، ولبّى الدعوة 120 فنانا من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم فنانون قطريون وخليجيون وعرب ومن أوروبا.
وأوضح أنه لم يتم حصر الفنانين في موضوع معين، أو مدرسة فنية بحدّ ذاتها، وإنما كان الغرض هو الاطلاع على مواهب الفنان المشارك، وأعماله التي تميزه وذلك من أجل دعم الفنانين، خصوصا المحليين والخليجيين، والتعريف بهم وبأعمالهم في هذا المحفل الفني الدولي، وإتاحة الفرصة أمامهم لعرض أعمالهم في مساحة فنية بارزة والتفاعل مع جمهور متنوع.
وتتسلل الأعمال الفنية، التي ملأت قاعة العرض، بألوانها الدافئة النابضة بالحياة، إلى المتلقي، وهي تمتزج بالأضواء والظلال في آن واحد، إذ تمتلئ ألوانها الصفراء الذهبية، طاقة وحيوية، وزرقتها صفاء وهدوءا وانتعاشا.
وأشاد عدد من الفنانين المشاركين، والمتابعين للحركة الفنية في قطر في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية، بالأعمال المعروضة التي تعكس غنى وتنوعا فريديْن.
وفي هذا الصدد، أوضح الفنان القطري عبدالرحمن المطاوعة لـ/قنا/، أن هذا المعرض الصيفي الجماعي، يعكس تنوعا كبيرا في الأساليب الفنية، وإن طغى عليه الجانب الواقعي والانطباعي.
وأشار إلى أنه من خلال نظرة سريعة، فإن جاليري الحوش، استطاع أن يضمّ في مكان واحد أعمال الفنانين المحترفين مع الهواة، وهو ما يعطي دافعا قويا للفنانين الذين يتلمسون أولى خطواتهم في مجال الفن، ويتيح لهم مجالا للتفاعل مع من لهم باع في الفنون الجميلة.
بدورها، قالت الفنانة أم البنين علي لـ/قنا/، إن مشاركتها في المعرض بلوحتين، الأولى بعنوان /أمّ الوطن/، وزيّنتها بحبات من اللؤلؤ وفصوص وقماش مطرّز، والثانية أطلقت عليها /طير الحر/، وهو من أندر أنواع الصقور، وهو رابض على (الدسّ/ القفاز الذي يرتديه الصقار حتى لا تؤذيه مخالب الصقر).
وترى أم البنين علي، أن المشاركة لها فوائد جمّة، أهمها التعرف على فنانين من ثقافات مختلفة، ومشارب فنية متنوعة.
من جانبه، قال الفنان صلاح الدين البزري، في تصريح مماثل لـ/قنا/، إن عشقه للتاريخ، دفعه إلى إبراز ذاك الجانب المشرق من التاريخ السوري من خلال لوحة يجسد فيها شخصية "آشور بانيبال" الذي أسس أول مكتبة منسقة ومنظمة في العالم، بالإضافة إلى لوحة تخلد لمنحوتة العقاب في صحراء تدمر بسوريا.
ويخطط الفنان صلاح الدين لمعرض خاص حول التراث القطري في قابل الأيام.
من جهتها، قالت الفنانة سارة الهيل لوكالة الأنباء القطرية، إن عنوان المعرض، لفتها، بما يوحيه فصل الصيف من ألوان زاهية تنبض بالحياة، وتعبّر عن هذا الفصل الجميل، منوهة إلى أنها أول مرة ترى أعمال فنانين على أرض الواقع يشاركون إلى جانبها، مثمنة في الوقت نفسه مبادرة جاليري الحوش.
أما الخطاطة والتشكيلية سميرة العبدالله، فأشارت في تصريحها لـ/قنا/ إلى أنها تشارك بثلاثة أعمال، من بينها لوحتان بالخط العربي في قالب تجريدي، وآخر يحتفي بـ/باب الأولين/. وتدعو سميرة العبدالله بلوحتيها الحروفيتيْن، إلى المحبة والتآلف والتآخي عبر تطويع حرفي الحاء والباء (حب).
وكان للثقافة والتراث القطري، حضور بارز في أعمال الفنانين سواء من خلال الصقور، أو البطولة، والخيول، واللباس التقليدي، ونقوش الجساسية، بواسطة الفنانين: لولوة المنصوري، منيرة العمادي، سيفجي ديزليك، منيرة الهاجري، عهد الشمري، دانة المنصوري، جواهر العطية، روضة آل ثاني، أميرة المناعي، وغيرهم.
كما أن القضية الفلسطينية، كان لها مكانها المتميز بواسطة أعمال الفنانة منى ياسين أبوزور.
جدير بالذكر، أن جاليري الحوش الذي تأسس عام 2008، مختص في مجال تصميم وتنظيم المعارض الفنية. ويهدف الحوش لدعم الفنانين المحليين وتوفير الفرص لهم للمشاركة في مشاريع متنوعة ونشر الفن القطري حول العالم.