مبادرة وطنية لرعاية مرضى التهاب القزحية

كشفت جمعية طب العيون القطرية، مساء أمس، عن انطلاق أول مبادرة وطنية من نوعها في دولة قطر لتقديم رعاية تخصصية متكاملة لمرضى التهاب القزحية، وذلك تحت عنوان «التهاب القزحية للجميع».
وجاء الإعلان عن المبادرة بالتعاون مع فريق التهاب القزحية في مؤسسة حمد الطبية، خلال الندوة العلمية الأولى للجمعية، التابعة لجمعية الأطباء القطرية.
وأكد المسؤولون في الجمعية أن المبادرة تسعى إلى توطيد التعاون بين مقدمي الرعاية الصحية في قطر في مجال تشخيص وعلاج أمراض التهاب القزحية، بما يسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة في هذا التخصص الدقيق.
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور فيصل النقادان، رئيس جمعية طب العيون القطرية واستشاري طب العيون بمؤسسة حمد الطبية، بأن المبادرة تمثل انطلاقة نوعية نحو بناء شراكات إقليمية ودولية مع مؤسسات التميز الطبي، تهدف إلى اعتماد أفضل الممارسات في الوقاية والتشخيص والعلاج، إلى جانب التثقيف الصحي، كما تشكّل أساسًا لأبحاث علمية وتدريبات سريرية وحملات توعوية موسّعة.
ولفت خلال حديثه على هامش فعاليات الندوة إلى أن مبادرة «التهاب القزحية للجميع» لا تقتصر على الجانب الطبي، بل تمثل إطارًا إستراتيجيًا يعكس توجهات الدولة في تقديم رعاية متقدمة وشاملة، والانتقال من النماذج العلاجية التقليدية إلى نهج مجتمعي يُمكّن المرضى ويعزز من جودة حياتهم خلال مختلف مراحل المرض.
ومن جانبها، بيّنت الدكتورة زمزم الباكر، نائبة رئيس الجمعية ورئيسة قسم طب العيون في مستشفى الوكرة، أن المبادرة تهدف إلى تطوير أدلة إرشادية علاجية حديثة تضمن استمرارية تقديم رعاية صحية عالية الجودة، تواكب المستجدات العالمية في هذا المجال.
وشدّدت على أن مرض التهاب القزحية يتطلب معالجة متكاملة تتعدى حدود العلاج السريري، لتشمل أيضًا الدعم النفسي والاجتماعي، مؤكدة أن تحقيق نتائج علاجية مستدامة يستوجب تنسيقًا فاعلًا بين الأطباء المتخصصين، والفرق الطبية المساندة، وشبكات الدعم المجتمعي. كما أشادت بدور مؤسسة حمد الطبية في تأسيس وحدة متخصصة لعلاج التهاب القزحية، وما حققته من نتائج تشخيصية وعلاجية تضاهي أرقى المعايير الدولية.
ولفتت إلى أن قسم العيون بمؤسسة حمد الطبية حقق نتائج ممتازة وخدمات تتماشى مع أفضل المعايير العالمية، بما يضمن تقديم رعاية نوعية للمواطنين والمقيمين على حد سواء.