سلمان المالك لـ الشرق: الفن القطري عليه الانفتاح على التجارب العالمية

سلمان المالك لـ الشرق: الفن القطري عليه الانفتاح على التجارب العالمية

■ «بين الواقعية والتجريد» مشروع يجمع فنانين عرباً

■ التجارب الفنية الجديدة دعوة للتأمل والتفكير

ينظم جاليري المرخية في مقره بـ مطافئ: مقر الفنانين، يوم 22 الجاري، معرضاً للفن التشكيلي بعنوان «بين الواقعية والتجريد.. تكامل»، يشارك فيه ثلاثة فنانين من قطر والأردن ومصر، هم سلمان المالك، ومحمد الجالوس، ووليد عبيد، يعرضون قرابة 36 عملاً.

وأعرب الفنان التشكيلي سلمان المالك، الحائز على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الفنون والآداب فرع فن الكاريكاتير في دورتها الخامسة لعام 2015 – 2016، عن مدى سعادته بالمشاركة في هذا المعرض. وقال في تصريح خاص لـ الشرق: إن هذا المعرض، يأتي ضمن مشروع فني، ينجزه الفنانون الثلاثة، منذ مشاركتهم في نسخة سابقة بعمان.

وأضاف أنه سيشارك في المعرض، بنحو 12 عملاً فنياً من أعماله المتنوعة، وسوف تصاحبه ورش تطبيقية، ستكون متاحة لمحبي الفنون، وكذلك لطلاب المدارس، لافتاً إلى أن المعرض يعكس التكامل بين التجريد والواقعية، بما يعني ضرورة تكامل الأشياء بعضها البعض، كون الفنون كالأواني المستطرقة، التي تكمل بعضها بعضاً.

وحول رؤيته للدور الذي تلعبه مثل هذه المعارض غير المألوفة في إثرا الحركة التشكيلية في قطر، شدد الفنان سلمان المالك، على أن الفن التشكيلي جزء من فنون عالمية عديدة، وأنه ينبغي الانسجام والتناغم مع التجارب الفنية العالمية، والتي أصبحت في مجملها تتجاوز الصورة الفنية المباشرة، أو الفن المباشر، نتيجة لوجود فضاءات فنية جديدة، ينبغي للفن القطري أن ينفتح عليها، والوصول إليها، ولذلك لمواكبة الحراك الفني العالمي.
وقال المالك: إنه لابد من اعتياد مثل هذه التجارب الفنية العالمية، وعدم التراجع عن مواكبتها، فهي ليست للنخبة، كما يتصور البعض، ولكنها تجارب فنية واعدة، داعياً محبي الفنون لمشاهدة مثل هذه الأعمال، وزيارة مثل هذه المعارض، لإحداث حالة من تجذير الفنون في المجتمع، وإرضاء الذائقة الفنية.

– تبادل ثقافي
وتابع: إن مثل هذه المعارض تعكس مدى تأثير الفن وقدرته على تجاوز الحدود وتعزيز التبادل الثقافي، علاوة على ما يعززه المعرض المرتقب من ترسيخ للحوار الفني، والدعوة إلى الانطلاق نحو تجارب فنية متنوعة، علاوة على إطلاق المجال للتأمل والتفكير. ودعا الفنان سلمان المالك الفنانين القطريين إلى أهمية عرض أعمالهم في عواصم عربية وعالمية، خاصة أن لدينا تجارب فنية ناضجة، وعلى مستوى مميز، الأمر الذي يستوجب ضرورة عدم الانغلاق في المحلية، والانطلاق إلى عرض أعمالهم في خارج الدولة.

– أهمية الفنون
ومن جانبه، قال السيد أنس قطيط، المنسق الفني لجاليري المرخية، في تصريحات خاصة لـ الشرق، إن هذا المعرض يعد النسخة الثانية من المعارض المشتركة للفنانين الثلاثة، حيث أقيمت النسخة الأولى في عمان، بالتعاون مع جاليري بنك القاهرة- عمان بالأردن، وأن المعرض سينتقل لاحقاً إلى القاهرة، في نسخته الثالثة.
وأضاف أن جاليري المرخية ينفتح على مختلف المؤسسات الثقافية والفنية القطرية والعربية، لتعزيز التبادل الثقافي، وأن المعرض يأتي إقامته في هذا التوقيت، ليكون تعبيراً من الفنانين تجاه ما تمر به الأمة العربية حالياً من أحداث، يعتبر الفنان جزءاً منها، وهو ما سيعكسه الفنانون في أعمالهم، التي تتنوع بين التجريدية والتعبيرية والواقعية.