الوكالة الدولية للطاقة الذرية: النشاط الإشعاعي حول منشأة نطنز النووية الإيرانية في معدلاته الطبيعية

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم، أن مستويات النشاط الإشعاعي خارج منشأة /نطنز/ النووية في محافظة أصفهان وسط إيران، لا تزال ضمن الحدود الطبيعية، مما يشير إلى عدم تسجيل أي تسرب إشعاعي قد يؤثر على السكان أو البيئة في أعقاب التطورات الأخيرة.
وحذر رافائيل ماريانو غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في كلمة خلال اجتماع طارئ مغلق لمجلس محافظي الوكالة الدولية في فيينا، من أن استمرار هجمات الكيان الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية، خاصة منشأة التخصيب في نطنز، قد يؤدي إلى تلوث إشعاعي وكيميائي، رغم عدم وجود خطر فوري حاليا.
وأكد غروسي أنه يمكن السيطرة على هذا الخطر بفعالية من خلال اتخاذ إجراءات وقائية مناسبة، مثل استخدام أجهزة حماية الجهاز التنفسي أثناء التواجد داخل المنشأة.
وأوضح مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الإشعاع يشكل خطرا كبيرا في حال تم استنشاق اليورانيوم أو ابتلاعه.
وقالت الوكالة الدولية إن الهجوم العسكري الإسرائيلي على إيران يزيد من خطر تسرب إشعاع نووي ويؤخر جهود منع حيازة أسلحة نووية.
ويأتي هذا الاجتماع في ضوء التطورات المتسارعة بالمنطقة بعدما شن الكيان الإسرائيلي فجر يوم الجمعة الماضي سلسلة هجمات استهدفت مواقع عسكرية ونووية ومدنية في إيران، أسفرت عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين، وسقوط ضحايا مدنيين بينهم نساء وأطفال، في وقت كانت طهران وواشنطن تستعدان لاستئناف المفاوضات النووية.
وردت إيران بهجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة استهدفت مواقع عسكرية داخل الأراضي المحتلة، في تصعيد غير مسبوق أثار مخاوف دولية من انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.
ويعكس عقد الاجتماع قلق المجتمع الدولي من تأثير التصعيد الأخير على سلامة المنشآت النووية وضمانات الأمن المرتبطة بها، لا سيما في ظل قرار إيران تعليق المفاوضات النووية وتأكيدها على خطورة الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على سيادتها وأمن منشآتها النووية.