أردوغان: المنطقة بحاجة لتجنب أي صراع جديد

أردوغان: المنطقة بحاجة لتجنب أي صراع جديد

كثف قادة العالم اتصالاتهم ومشاوراتهم بشأن تطورات الهجوم الاسرائيلي على إيران، حيث أكد السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، في اتصال هاتفي امس، مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أهمية التهدئة والعودة للمفاوضات والحوار والتفاهم، لإيقاف الهجمات بين الكيان الإسرائيلي وإيران وتداعياتها الكارثية. وشدد سلطان عمان على حرص بلاده وسعيها للمساهمة الفاعلة وبكل الوسائل السياسية والدبلوماسية لإنهاء هذه الأزمة ومنع تفاقمها، وإيجاد تسويات عادلة ومنصفة، بما يكفل عودة الحياة إلى مجرياتها الطبيعية.

من جانبه، ثمن الرئيس الإيراني الجهود التي تبذلها سلطنة عمان لتقريب وجهات النظر، وحل النزاعات بالطرق السلمية، ترسيخا لدعائم الأمن والسلم وتحقيقا للاستقرار والازدهار لكافة الشعوب. وأكد أن بلاده تؤيد الحلول الدبلوماسية عبر الحوار والتفاوض، وملتزمة بقواعد القانون الدولي واحترام سيادة الدول، وتطالب المجتمع الدولي بالوقوف مع العدالة وحق الدول في الدفاع عن النفس.

وبدوره، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن منطقة الشرق الأوسط لا تحتمل حربا جديدة. ونقلت الرئاسة التركية عن أردوغان قوله إن «دوامة العنف التي بدأت بهجمات إسرائيل على إيران قد عرّضت أمن المنطقة بأسرها للخطر». ونقل عنه مكتبه قوله لبوتين إن «السلوك الخارج عن القانون» لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «يشكل تهديدا واضحا للنظام الدولي».

من ناحيته قال الكرملين إن بوتين وأردوغان حثا على وضع حد «فوري» للنزاع بين إسرائيل وإيران. وقالت الرئاسة الروسية إن «الزعيمين حثا على وقف فوري للأعمال الحربية وتسوية القضايا الخلافية ومن بينها تلك المتصلة ببرنامج إيران النووي، من خلال السبل السياسية والدبلوماسية فقط».
 كما بحث أردوغان، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، تطورات الأوضاع، لا سيما الاشتباك القائم بين إيران والكيان الإسرائيلي. وذكرت الرئاسة التركية، في بيان، أن أردوغان أكد لبزشكيان استعداد أنقرة للقيام بدور تسهيلي لإنهاء الاشتباك الدائر بين الكيان الإسرائيلي وإيران فورا والعودة إلى المفاوضات النووية. وأوضح البيان، أن الرئيسين ناقشا كذلك ملفات إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك بين البلدين.

وبدوره، بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في اتصال هاتفي، مع كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليوناني سبل وقف التصعيد الدائر بالمنطقة. وأكد العاهل الأردني أهمية تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة، محذرا من تبعات الهجوم الإسرائيلي على إيران على أمن المنطقة واستقرارها. وجدد ملك الأردن التأكيد على موقف بلاده الثابت بأنه لن يكون ساحة حرب لأي صراع.
إلى ذلك، دعا فولكر تورك مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إلى إجراء مفاوضات دبلوماسية عاجلة لوقف الهجمات المتبادلة بين الكيان الإسرائيلي وإيران، محذرا من أن التصعيد العسكري بين الجانبين ينذر بتداعيات خطيرة على الأمن والسلم في المنطقة والعالم.