افتتاح كلية برزان الجامعية وبدء استقبال الطلاب في سبتمبر

أعلنت كلية برزان الجامعية، أمس، انطلاقها الرسمي في دولة قطر، في خطوة أكاديمية بارزة تهدف إلى تقديم تعليم جامعي بمعايير عالمية ضمن إطار رؤية وطنية طموحة. وتأتي هذه الانطلاقة بالشراكة مع جامعة سوينبرن للتكنولوجيا في أستراليا، المصنفة ضمن أفضل 1% من جامعات العالم، حيث ستستقبل الكلية أول دفعة من الطلبة في سبتمبر 2025.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الكلية في فندق ويستن الدوحة، بحضور عدد من الشخصيات الأكاديمية والإعلامية. وخلال المؤتمر، كشفت الكلية عن موقعها الإلكتروني الجديد الذي يعرض برامجها الأكاديمية وفرصها التعليمية المستقبلية، مؤكدة أن انطلاقتها تمثل نقلة نوعية في قطاع التعليم العالي بدولة قطر.
وتُعد كلية برزان الجامعية أول مؤسسة أكاديمية في الدولة تقدم تجربة جامعية أسترالية معتمدة، من خلال برامج متميزة في مجالات الأعمال، والحوسبة، والهندسة، بالتعاون مع جامعة سوينبرن. وأوضحت الكلية أن هذه الشراكة تتجاوز الأطر الأكاديمية التقليدية، لتكون تجسيدًا لالتزام مشترك بتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتنفيذًا لاستراتيجية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي 2024–2030.
وأكدت الكلية أن برامجها تركز على إتاحة مؤهلات دولية معترف بها، وتوفير فرص التنقل الأكاديمي والتبادل الطلابي، بالإضافة إلى فتح مسارات تعليمية عالمية للطلبة في قطر، بما يسهم في إعدادهم لسوق العمل المحلي والدولي. ويقوم النموذج التعليمي لكلية برزان الجامعية على التميز الأكاديمي وسهولة الوصول، ويرتكز على منهج تعليمي حديث يتمحور حول الطالب، ويعزز الابتكار، ويرتبط بشكل مباشر بأهداف التنمية الوطنية لدولة قطر، تحت إشراف نخبة من الأكاديميين والخبراء الدوليين.
تقدم برامج نوعية بتكلفة معقولة..
د. حسن الدرهم: الكلية ستساهم في تنوع قطاع التعليم العالي في قطر
أعرب الدكتور حسن الدرهم، نائب رئيس مجلس أمناء كلية برزان الجامعية، عن فخره بإطلاق هذا الصرح الأكاديمي بالتعاون مع جامعة سوينبرن للتكنولوجيا الأسترالية، الذي يعكس رؤيتهم الطموحة في تقديم تعليم نوعي يواكب المعايير العالمية.
وأضاف: نهدف أن تقدم الكلية قيمة مضافة للتعليم العالي في دولة قطر، حيث توفر الكلية مجموعة من البرامج الأكاديمية التي يحتاجها سوق العمل في قطر، مشيدا بالدور الكبير لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالى وتعاونها مع ادارة الكلية حتى جرى اعتماد برامجها وإطلاقها رسميا.
وأوضح أن الكلية ستساهم في تنوع قطاع التعليم العالي الخاص في دولة قطر، لافتا إلى قيامهم بالتعاون مع جامعة من كبرى الجامعات الاسترالية، حيث إن التعليم في استراليا يتميز بجودته وتنوعه وتطوره المستمر واتساقه مع سوق العمل العالمي.
وأشار إلى أن جامعة سوينبرن للتكنولوجيا تتميز بقربها من الصناعة العالمية ويتم تصميم برامجها بالتعاون مع كبرى الشركات الصناعية وسوق العمل، وجميع خريجيها يجدون فرص عمل خلال السنة الاولى من تخرجهم.
كما توفر الجامعة تجربة طلابية مميزة لمنتسبيها حيث تساعدهم على اكتساب المهارات والمعارف المتنوعة التى تساهم في تطورهم وتساعدهم على مواجهة تحديات سوق العمل، كما أن الجامعة تمتلك تصنيفا متميزا عالميا.
ولفت د. الدرهم إلى أن كلية برزان الجامعية أخذت على عاتقها عهدا أن تقدم برامج نوعية بتكلفة معقولة، حيث لا نسعى للربح في المقام الأول، ولكن هدفنا أن نكون جامعة مستدامة تقدم برامج اكاديمية متنوعة ومميزة بتكلفة معقولة تناسب جميع الأسر في قطر.
وأوضح أن الكلية لن تكتفي بطرح برامج للبكالوريوس فقط ولكن سنوفر برامج دراسات عليا في الماجستير وبرامج الدبلوم العالمي بالتعاون مع مؤسسات عالمية. واختتم حديثه بالتأكيد على أن الكلية ستتيح للطلاب ايضا حرية التنقل بين مقر الجامعة في الدوحة وأستراليا وماليزيا.
– د. حارب الجابري: خطوة إستراتيجية نحو تطوير قطاع التعليم العالي
ثمن الدكتور حارب الجابري القائم بمهام وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم، الشراكة بين كلية برزان الجامعية وجامعة سوينبرن الأسترالية والتي تمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير قطاع التعليم العالي في دولة قطر، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وأكد د. الجابري أن استراتيجية الوزارة تتمثل في توفير فرص التعليم العالي لجميع افراد المجتمع من المواطنين والمقيمين، ووجود هذه الشراكة مهمة جدا على اكثر من صعيد أبرزها توفير تعليم ذي جودة عالية، موضحا أن جامعة سوينبرن الأسترالية من أعلى الجامعات تصنيفا على المستوى العالمي وهي أول جامعة استرالية تقوم بالشراكة مع جامعة في دولة قطر.
وأوضح أن هذا التعاون والشراكة يترجم التزام الوزارة بتوفير برامج أكاديمية نوعية تستند إلى أحدث المعايير العالمية، وتعزز من فرص الطلبة القطريين والمقيمين للالتحاق بتخصصات يحتاجها سوق العمل.
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم تثمن الشراكات الفاعلة مع مؤسسات أكاديمية دولية مرموقة، مثل جامعة سوينبرن، التي ستُسهم في نقل المعرفة وتعزيز البحث والابتكار، وتوفير بيئة تعليمية محفزة ترتبط بسوق العمل.
– السفير الأسترالي شين فلاناغان: محطة فارقة في علاقاتنا مع قطر
أعرب سعادة السيد شين فلاناغان، السفير الأسترالي في البلاد، عن سعادته بإطلاق الشراكة بين جامعة سِوينبرن للتكنولوجيا وكلية برزان، مؤكداً أن هذه الخطوة لا تمثل فقط إنجازاً مشتركاً للمؤسستين الأكاديميتين، بل تُعد أيضاً لحظة فخر واعتزاز للعلاقات الثنائية بين أستراليا وقطر.
وقال: «إنها محطة بارزة في مسار علاقتنا الثنائية، ولا سيما فيما يتعلق بتعزيز الروابط التعليمية بين البلدين. ويسعدني كثيراً أن هذه الشراكة ستسهم بفاعلية في دعم أهداف قطر التعليمية، كما وردت في رؤيتها الوطنية واستراتيجياتها المستقبلية».
وأشار إلى أن البرامج والدورات التي تم اعتمادها في إطار هذه الشراكة تعكس احتياجات السوق وتدعم تطلعات قطر نحو المزيد من الازدهار والتقدم، مضيفاً: “أشعر بالفخر لأن مؤسسة أسترالية مرموقة مثل جامعة سِوينبرن للتكنولوجيا أصبحت اليوم أول مؤسسة تعليم عالٍ أسترالية تقدّم درجات جامعية في قطر من خلال نموذج شراكة تعليمية مع كلية برزان”.
وأعرب عن أمله في أن تحقق هذه الشراكة النجاح المنشود، قائلاً: “أتطلع لرؤية الطلاب وهم يلتحقون بهذه البرامج، ثم نحتفي بتخرجهم ومساهماتهم المستقبلية في بناء قطر المزدهرة والمتقدمة كما نعرفها اليوم وكما ستظل في المستقبل”.
– الرئيس التنفيذي لكلية برزان: برامج أكاديمية أسترالية معتمدة بالكامل
أعرب المهندس عبدالرحمن، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لكلية برزان الجامعية، عن فخره واعتزازه بالإطلاق الرسمي للكلية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل بداية مرحلة جديدة ومتميزة في قطاع التعليم العالي في قطر، تقوم على توفير برامج أكاديمية عالية الجودة بالشراكة مع واحدة من أبرز الجامعات الأسترالية. وأشار إلى أنها تعد أول مؤسسة في قطر تقدم برامج أكاديمية أسترالية معتمدة بالكامل، يتم تدريسها وتنفيذها محليًا وفق معايير دولية صارمة، بما يضمن مخرجات تعليمية منافسة وقابلة للتطبيق الفوري في سوق العمل.
وأوضح أن الكلية تسعى إلى تقديم تجربة تعليمية شاملة ومتكاملة، تبدأ من البرامج التأسيسية وتمتد إلى برامج الدبلوم العالي، والبكالوريوس، وصولًا إلى درجة الماجستير، موضحًا أن كل هذه البرامج يتم تطويرها وتنفيذها بالشراكة الأكاديمية الكاملة مع جامعة سوينبرن، وتُمنح شهاداتها النهائية مباشرة من الجامعة الأسترالية.
وقال إن البرامج التي ستُطرح في المرحلة الأولى تشمل البكالوريوس في إدارة الأعمال بتخصصاته الأربعة (الإدارة، الموارد البشرية، التسويق، المالية)، وعلوم الحاسوب (الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، وهندسة البرمجيات)، والهندسة المدنية بدرجة بكالوريوس، إضافة إلى ماجستير في الأمن السيبراني، مع خطط مستقبلية لإضافة برامج في التكنولوجيا المالية، إدارة التشييد الرقمي، والعلوم الصحية والبيولوجية.
وأضاف أن الكلية أبرمت شراكات مهنية مع مؤسسات صناعية ومختبرات في قطر، تتيح للطلبة تطبيق معارفهم النظرية في بيئات عمل فعلية، مما يعزز جاهزيتهم لسوق العمل ويمنحهم تجربة تعليمية متكاملة، تجمع بين المعرفة الأكاديمية والمهارة العملية.
– وي لي وونغ مديرة الشراكات بالجامعة: تخصصات الكلية تراعي احتياجات سوق العمل
أعربت السيدة وي لي وونغ، مديرة إدارة الشراكات والتواصل الاستراتيجي في جامعة سوينبرن للتكنولوجيا، عن فخرها بالمشاركة في حفل تدشين الشراكة بين جامعة سوينبرن وكلية برزان، مؤكدة أن هذه الشراكة تمثل فصلاً جديداً في مسيرة التعليم العابر للحدود، وتوفر فرصة تعليمية متميزة لطلبة قطر والمنطقة.
واستعرضت تاريخ جامعة سوينبرن، موضحة أنها اليوم تعد واحدة من ست جامعات فقط في أستراليا تقدم تعليماً مزدوج المسارات يجمع بين التعليم المهني والتعليم الجامعي، وهو ما يمنحها قدرة فريدة على تهيئة الطلبة من مختلف الخلفيات.
وأضافت أن الجامعة تتميز بتركيزها على مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مع اهتمام خاص بالابتكار في الحوسبة الكمية واستكشاف الفضاء، موضحة أن لديهم خبرة تمتد لأكثر من 25 عاماً في ماليزيا، وأكثر من 20 عامًا في الصين، إضافة إلى تجارب ناجحة في سريلانكا وفيتنام، ونحو 10 آلاف طالب مسجل في برامجنا الدولية حتى نهاية 2024”.
وقالت: اليوم يمثل بداية فصل جديد في التعليم العالي في قطر، كلية برزان الجامعية هي الأولى التي تقدم مؤهلات أسترالية معترف بها محلياً وذات مرجعية دولية، متوافقة مع أهداف قطر الاستراتيجية في التعليم، مؤكدة أن تصميم التخصصات يراعي احتياجات سوق العمل القطري، ويعزز الابتكار وريادة الأعمال والتميز التعليمي. واضافت قائلة: بإمكان طلبة الأعمال دراسة وحدة في الذكاء الاصطناعي أو الأمن السيبراني، وبإمكان طلبة الهندسة الالتحاق بمقرر في التسويق، ما يتيح لهم اكتساب مهارات متنوعة ورؤية متعددة الأبعاد للعالم.