الملك الأردني: الأحداث في غزة تتعارض مع القوانين الدولية والمبادئ الأخلاقية والقيم المشتركة.

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن ما يحدث في غزة يتنافى مع القانون الدولي والمعايير الأخلاقية والقيم المشتركة، لا سيما مع استمرار الانتهاكات في الضفة الغربية والوضع الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم.
وأضاف في كلمة له اليوم أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية، أنه مع توسيع الكيان الإسرائيلي هجومه ليشمل إيران، أصبح من غير الممكن معرفة أين ستنتهي حدود هذه المعركة، الأمر الذي يهدد الشعوب في كل مكان.
وشدد على أن الفلسطينيين، مثلهم كمثل جميع الشعوب، يستحقون الحصول على حقهم في الحرية والسيادة وإقامة دولتهم المستقلة، لافتا إلى أن العالم يعيش موجة تلو الأخرى من الاضطرابات دون توقف.
وبين العاهل الأردني أن هذه المنعطفات التاريخية هي لحظات حرجة تتطلب منا التشبث بالقيم وعدم التخلي عنها، مشيرا إلى أن "التحديات التي نواجهها ستزداد تعقيدا، وأن الاضطرابات هي السمة الحاضرة في عصرنا، ولكن ما هو أهم من ذلك كله، هو كيفية تعاملنا مع هذه الخلافات، والقيم التي نرسخها لأنفسنا وشعوبنا".
واستنكر العاهل الأردني أن يتم استخدام المجاعة كسلاح ضد الأطفال، أو أن يتم استهداف العاملين في القطاع الصحي والصحفيين والمدنيين الذين يبحثون عن الملجأ في المخيمات.
وأكد أنه إذا فشل المجتمع الدولي في التصرف بشكل حاسم تجاه ما يحدث في فلسطين، فإننا نصبح متواطئين في إعادة تعريف معنى الإنسانية، لأنه إذا ما استمرت الجرافات الإسرائيلية في هدم منازل الفلسطينيين وبساتين الزيتون والبنية التحتية بشكل غير قانوني، فإنها ستهدم أيضا الحدود الأخلاقية، والآن مع توسيع "إسرائيل" هجومها ليشمل إيران، لا يمكن معرفة أين ستنتهي حدود هذه المعركة.