مؤسسة قطر تعلن عن إطلاق النسخة الثانية من قمة إرثنا في 22 أبريل الجاري

مؤسسة قطر تعلن عن إطلاق النسخة الثانية من قمة إرثنا في 22 أبريل الجاري

أعلن مركز إرثنا، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن إطلاق النسخة الثانية من قمة إرثنا لعام 2025، خلال يومي 22 و23 أبريل الجاري، تحت شعار بناء إرثنا: الاستدامة والابتكار والمعرفة التقليدية.
ويشارك في النسخة الثانية من القمة، التي تتضمن جلسات حوارية وورش عمل تفاعلية متعددة، مجموعة من صناع السياسات العالميين، وقادة الفكر والأكاديميين، وممثلي شركات مختلفة لمعالجة التحديات البيئية، فيما ستسلط القمة الضوء على التزام دولة قطر بتعزيز الاستدامة في البيئات الحارة والجافة من خلال دمج التراث الثقافي والنظم البيئية مع الحلول الحديثة.
وتستكشف القمة، مدى إمكانية إسهام المعرفة التقليدية والابتكار في تشكيل مستقبل مرن وشامل، إذ ستعمل القمة التي تتميز بمشاركة أكثر من ألف شخص ينتمون إلى نحو 100 دولة، على تعزيز الحوار الهادف وتبادل الحلول والتأثير في سياسات الاستدامة على الصعيد العالمي.
وتعد قرية إرثنا من أبرز أركان هذه القمة، إذ سيتسنى لقادة الفكر والفائزين بجائزة إرثنا والمجتمع من خلالها، الانخراط في تجارب تفاعلية تبرز مشاريع مؤسسة قطر وجهودها في مجال الاستدامة، فيما تضم القرية ثلاث مناطق ديناميكية تركز على العمران المستدام، والحياة المستدامة، والتعليم البيئي، إلى جانب مساحات عرض وجلسات حوارية حيوية، تتضمن نقاشات باللغتين العربية والإنجليزية.
وخلال مؤتمر صحفي عقد اليوم، قال الدكتور غونزالو كاسترو دي لا ماتا، المدير التنفيذي لمركز إرثنا: "إن مواجهة تحديات الاستدامة الملحة في عصرنا تتطلب تعاونا جريئا وطروحات جديدة، إذ تشكل هذه القمة منصة حيوية لجمع الأصوات والخبرات المتنوعة، لسد الفجوة بين المعرفة التقليدية والابتكار"، مضيفا أنه "من خلال الاستفادة من الماضي واحتضان التقنيات الحديثة، يمكننا بناء إرث مستدام حقيقي للأجيال القادمة".
وأشار إلى أنه ضمن فعاليات القمة، سيستضيف مركز إرثنا مؤتمر الشبكة الدولية لأعمال البناء التقليدي والفن المعماري والمدني (INTBAU) قطر، والذي يناقش موضوع إعادة التفكير في التنمية الحضرية من خلال العمارة التقليدية، فيما ستتناول الجلسات مواضيع الخصوصية المكانية، والمقياس الإنساني، والكفاءة في استخدام الموارد، بوصفها حلولا فعالة للتحديات العمرانية المعاصرة.
من جانبه، قال المهندس أحمد محمد السادة، وكيل الوزارة المساعد لشؤون التغير المناخي في وزارة البيئة والتغير المناخي: "إن القمة تجسد التزام دولة قطر بالريادة في مجال الاستدامة على الصعيدين المحلي والدولي، ونحن مثابرون على العمل الدؤوب للتوصل إلى حلول مناخية متطورة مستمدة من تراثنا الغني"، مؤكدا أهمية هذه القمة في تطوير استجابات عالمية ملموسة للتحديات البيئية الملحة.
وسيتم خلال قمة إرثنا الإعلان عن الفائزين بالنسخة الأولى من جائزة إرثنا، والتي تكرم مشاريع رائدة تهتم باستلهام المعرفة التقليدية لتقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية في مجالات الأمن الغذائي، وإدارة الموارد المائية، والعمران المستدام، والإشراف على الأراضي، حيث سيتقاسم الجائزة التي تبلغ قيمتها مليون دولار، أربعة فائزين، جرى اختيارهم من بين نحو 400 مشروع من أكثر من 100 دولة.