الشاعر عبدالله بن عبدالرحمن ينظم قصائده على أهداب القوافي

الشاعر عبدالله بن عبدالرحمن ينظم قصائده على أهداب القوافي

■ القصائد تعكس تنوعا في الأغراض الشعرية  

■ الديوان يحمل عمقاً في مضامينه ورسائله

■ تدشين الديوان في معرض الكتاب الشهر المقبل

أصدر الشاعر سعادة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن مبارك آل عبدالرحمن آل ثاني، ديواناً شعرياً بعنوان"أنغام على أهداب القوافي"، عن دار الوتد، وسيتم تدشينه خلال النسخة الرابعة والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، في مايو المقبل.

تضمن الديوان العديد من القصائد، التي تعكس براعة الشاعر، وعمق ألفاظه، بكل ما تحمله من مضامين ورسائل، وتناوله لأغراض شعرية متنوعة، منها قصائد، تعزز الانتماء الوطني والعربي والإسلامي، فضلاً عما تحمله غيرها من معانٍ اجتماعية، من رثاء ووفاء، تعامل معها الشاعر بشعور إنساني راق، وأسلوب أدبي رفيع.
واستهل سعادته الديوان، بالتأكيد أن صدور ديوانه الثاني، يأتي بعد مرور عشرين عاما على صدور ديوانه الأول « نجم وتراب»، وأنه خوفا من الضياع ولوجود حصيلة كبيرة من القصائد فقد ارتأى أن تكون في ديوان شعر جديد بعنوان «أنغام على أهداب القوافي».

وقال: لقد رأيت في الشعر العربي قديمه وحديثه إبداعا كبيرا في سبكه وقوة ألفاظه ومعانيه مما استرعى انتباه شعراء أوروبا وكتابه في العصور الوسطى فراحوا يقلدون الشعر العربي بنوعيه خاصة في الأندلس ومنها انتشر في معظم أنحاء أوروبا لتكون اللغة العربية رافداً حياً للعلم والأدب في بلادهم.
وأضاف سعادته أنه "من هنا كان حقا للعرب أن يفخروا بشعرهم وقصائدهم بقولهم المعروف الشعر ديوان العرب، فقد حفظ تاريخهم وأمجادهم وبطولاتهم على مر العصور، ففي العهد النبوي كان الشاعر الصحابي حسان بن ثابت الأنصاري يدافع عن النبي عليه السلام وعن الإسلام بقوة وصلابة، وقصيدة كعب بن زهير معروفة في اعتذاره للنبي عليه السلام".

وأشار إلى بيت شعري للشاعر أبي تمام يمجد فيه يوم عمورية في انتصار المسلمين على الروم، مما يعكس قوة الشعر ومدى تأثيره، مؤكداً أن الشعر النبطي كان رافداً من روافد اللغة العربية فالبحور نفسها والقوافي ثابتة بأنغامها وموسيقاها العذبة، "وكلنا يعرف شعراء العامية في مصر والجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق ونحن نسمع قصائد أحمد رامي والأبنودي وهما من أفذاذ شعراء العامية وأصحاب ثقافة عالية جدا ودراية تامة في الشعر الفصيح".

ولفت إلى ما قدمه عدد من الطلاب من رسائل وبحوث في الشعر النبطي والعامي للحصول على شهادات جامعية لما في هذا الشعر من أثر طيب في نفوسهم، مؤكداً أنه "في أسرة آل ثاني نقرأ لشعراء مبدعين ولعل أبرزهم الشيخ جاسم بن محمد مؤسس دولة قطر وقد صدر له أول ديوان مطبوع في الشعر النبطي، والشيخ سعود بن عبدالرحمن بن جاسم حفيد الشيخ جاسم بن محمد، ويعد من أبرز شعراء آل ثاني بعد جده، والشيخ حمد بن سعود آل عبدالرحمن آل ثاني صاحب الباع الطويل في الشعر، والذي يعد من أبرز شعراء الجزيرة العربية وكذلك الشيخ جاسم بن خالد آل عبد الرحمن آل ثاني".

والمعروف، أن الشاعر عبدالله بن عبد الرحمن بن مبارك آل عبد الرحمن آل ثاني، من مواليد مدينة الوكير، حاصل على الليسانس في الحقوق في جامعة بيروت، نشر أول قصيدة في الصحف القطرية عام ١٩٨٦، وواصل بعدها النشر في الصحف والمجلات المتخصصة، وله ديوان بعنوان "نجم وتراب"، يعد باكورة نتاجه الأول في عام ٢٠٠٤، وتناول أغلب أغراض الشعر، وترعرع في كنف عائلة محبة للشعر والأدب إذ أن جده الرابع مؤسس دولة قطر الشيخ جاسم بن محمد، الذي صدر له أول ديوان طبع في الشعر النبطي، وجده لوالدته الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، من أبرز شعراء أسرة آل ثاني.