القائم بالأعمال في سفارة قطر لدى سوريا: زيارة الرئيس السوري إلى الدوحة تمثل مرحلة جديدة من الانفتاح والتنسيق بين البلدين

أكد السيد خليفة عبدالله آل محمود، القائم بالأعمال في سفارة دولة قطر لدى سوريا، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها فخامة الرئيس أحمد الشرع، رئيس الجمهورية العربية السورية إلى دولة قطر، تمثل خطوة جديدة نحو مزيد من الانفتاح والتنسيق في ملفات سياسية واقتصادية وإنسانية متعددة.
وأوضح في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن زيارة فخامة الرئيس أحمد الشرع تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث سبل التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، كما تحمل دلالات بالغة الأهمية، خاصة في هذا التوقيت الذي يشهد تحولات متسارعة على الساحة الإقليمية.
ونوه بأن المرحلة الحالية من العلاقات القطرية-السورية تتسم بإرادة سياسية واضحة من الجانبين، وبروح من المصارحة والاحترام المتبادل، مما يهيئ الأرضية لإعادة بناء الثقة وتفعيل آليات التعاون في المجالات ذات الأولوية، مبينا أن ما يميز هذه المرحلة هو التعامل الواقعي مع التحديات، والرغبة في صياغة مقاربة جديدة تقوم على المصالح المشتركة بعيدا عن التجاذبات.
وحول الدور القطري في دعم سوريا، شدد القائم بالأعمال في سفارة قطر لدى سوريا، على أن الدوحة كانت ولاتزال حاضرة في الملفات الإنسانية السورية، خاصة في قطاعات التعليم، الصحة، والإغاثة، مع اهتمام متزايد باستكشاف فرص دعم التعافي الاقتصادي المبكر، بما يسهم في التخفيف من معاناة الشعب السوري ويعزز الاستقرار، مشيرا إلى وجود تفكير جدي في مشاريع استثمارية مستقبلية قد تكون باكورة لانطلاقة اقتصادية مشتركة.
وفيما يتعلق بعودة التمثيل الدبلوماسي القطري إلى دمشق، أوضح أن هذه الخطوة جاءت بعد تقييم دقيق لظروف وتطورات المرحلة، لافتا إلى أن الموقف القطري ظل ثابتا في دعم تطلعات الشعب السوري، معتبرا أن استئناف العمل الدبلوماسي ليس فقط رمزيا، بل هو مدخل عملي لتقريب وجهات النظر والمساهمة في خلق أجواء من الحوار البناء.
كما أشار إلى وجود استعداد متبادل لتطوير العلاقات على أرض الواقع، من خلال زيارات متبادلة، ولقاءات بين المؤسسات، وبحث سبل تنفيذ مشاريع مشتركة ذات أثر ملموس، موضحا أن العمل المشترك وتبادل الخبرات يشكلان ركيزة أساسية لتحقيق تقدم حقيقي على الصعيدين التنموي والاقتصادي.
وأكد آل محمود في هذا السياق، أن قطر وسوريا دخلتا فعليا في مرحلة جديدة من التعاون تقوم على الوضوح والثقة والتكامل، مع التركيز على دعم الاستقرار، والمساهمة في إعادة الإعمار، وتفعيل الشراكات في المجالين الاقتصادي والثقافي، مبينا أن العلاقات بين البلدين قائمة على روابط تاريخية وأخوية راسخة، وأن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة بناء واستقرار مشترك في مجال التعاون.
وقال السيد خليفة عبدالله آل محمود، القائم بالأعمال في سفارة قطر لدى سوريا في ختام حواره مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/: "نحن في قطر نؤمن بأهمية التعاون العربي والإنساني، وأن تقوية العلاقات بين الدول الشقيقة في المنطقة سيكون له أثر إيجابي على الأمن والاستقرار الإقليميين".