قضايا اللاجئين وعديمي الجنسية تتصدر نقاشات مؤتمر الإيكاو للتسهيلات بالدوحة

احتلت قضايا اللاجئين والأشخاص عديمي الجنسية حيزا بارزا في فعاليات الجلسة العامة السادسة من مؤتمر /الإيكاو/ للتسهيلات (FALC 2025)، المنعقد في الدوحة، حيث تناول المشاركون التحديات المرتبطة بالأشخاص غير المقبولين والمرحلين، مؤكدين أهمية تطوير حلول عملية وإنسانية لضمان حرية التنقل واحترام الكرامة الإنسانية.
وشدد المتحدثون خلال الجلسة، وعنوانها /كيفية التعامل مع الأشخاص غير المقبولين والمبعدين واللاجئين وعديمي الجنسية/، والتي ترأستها السيدة ماريا كريستينا ليليانا إيونيتسا، ممثلة رومانيا في مجلس منظمة /الإيكاو/، على أن إصدار وثائق سفر للاجئين وعديمي الجنسية يسهم في تنظيم حركتهم القانونية، ويحد من الاتجار بالبشر والجريمة العابرة للحدود، داعين إلى تعزيز تمويل الوكالات الإغاثية والإنسانية.
وأشاروا إلى أن النزاعات في بعض الدول تدفع الأفراد إلى الهجرة بحثا عن الأمن، في حين تعد صعوبة إصدار الوثائق الورقية وسوء التنسيق بين الأنظمة تحديات قائمة أمام الدول وشركات الطيران، لا سيما في ظل التكاليف المرتفعة المرتبطة بإعادة الأشخاص الممنوعين من الدخول إلى بلدانهم الأصلية، وتأثير ذلك على سمعة الدول وشركات الطيران.
وفي هذا السياق، أكد العميد سعد سالم الدوسري، المدير المساعد لإدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، أن مشاركة قطر في مؤتمر الإيكاو للتسهيلات، تعكس التزامها بتعزيز التعاون الدولي لضمان تنقل الأفراد عبر الحدود مع مراعاة الظروف الأمنية والإنسانية.
وشدد الدوسري، على ضرورة تطوير أنظمة رقمية متقدمة لتبادل المعلومات، ودعم شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص لمعالجة قضايا الممنوعين من الدخول، داعيا إلى الخروج بتوصيات مبتكرة تضمن بيئة سفر أكثر أمنًا وإنسانية.
من جانبه، أكد السيد نلسون غونسالفيس، رئيس وحدة الهوية القانونية بالمنظمة الدولية للهجرة، أن الإطار القانوني المتعلق بالجنسية يعطل في كثير من الأحيان إصدار الوثائق الثبوتية، لافتا إلى ضرورة تسهيل النظم البينية بين الدول وتحسين كفاءة القنصليات.
وقال غونسالفيس: "ندعم مسارات تحفظ كرامة الأفراد، ونؤمن بأهمية الرقمنة والشراكة مع القطاع الخاص لتسريع ودقة الإجراءات".
وتضمن جدول أعمال اليوم الثاني، جلسات نقاشية متنوعة حول سلامة وثائق السفر ومراقبة الحدود ومكافحة الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وتقديم المساعدة لضحايا حوادث الطائرات وأسرهم وبناء القدرات وعدم تنفيذ الدول للمعايير.
ويعقد المؤتمر على مدار أربعة أيام، هذا العام تحت شعار: /تسهيل مستقبل النقل الجوي: التعاون، والكفاءة، والشمولية/، في امتداد لعام 2024 الذي وصفته الإيكاو بعام التسهيلات، ما يمنحه أهمية خاصة كنقطة انطلاق نحو مستقبل أكثر تطورا واستجابة لتطلعات المسافرين.