افتتاح جناح قطر في إكسبو 2025 أوساكا يبرز جمال الطبيعة والثقافة والتراث الساحلي

افتُتح جناح قطر في إكسبو 2025 أوساكا رسميًا اليوم، الذي يقدم رؤيةً فريدة حول العلاقة بين البر والبحر للجمهور من جميع أرجاء المعمورة الذي أتى لحضور هذا الحدث العالمي.
ويُعد الجناح بمثابة المساهمة الرسمية لدولة قطر في إكسبو 2025 أوساكا، المُكرس لمساعدة العالم على تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وسيبقى جناح قطر مفتوحًا حتى 13 أكتوبر 2025.
وذكرت متاحف قطر في بيان لها أنه تم تكليف وزارة التجارة والصناعة بتصميم الجناح، وأشرف على إدارة الإبداع والمحتوى فيه "مخطط قطر"، وهو مركز بحثي يتبع مكتب رئيس مجلس أمناء متاحف قطر.
ويُنظم هذا المعرض متعدد الوسائط، الذي صممه OMA*AMO، مكتب الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني العالمي، في مبنى استثنائي من تصميم كينغو كوما وشركائه، ويستكشف كيف ساهم ساحل قطر، في تشكيل ثقافتها وتراثها وهويتها وصناعتها.
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر:" على مر القرون، استمد شعب قطر قوته ومعنى وجوده من ساحله وقد ألهم هذا التناغم الحيوي بين البر والبحر ثقافتنا وتراثنا، ووفر لنا سبل العيش، وساهم في تحويل وطننا الحبيب إلى ما هو عليه اليوم، منارة عالمية للتجارة والدبلوماسية".
وأعربت سعادتها عن الاعتزاز بمشاركة هذه التجارب مع الجمهور الدولي في إكسبو 2025 أوساكا ، مثمنة جهود سعادة السيد جابر بن جار الله المري، سفير دولة قطر لدى اليابان والمفوض العام لجناح قطر، وسعادة الشيخ علي بن الوليد آل ثاني، نائب المفوض العام ورئيس لجنة الإعداد والتحضير لمشاركة دولة قطر في المعرض. وجهود فريق التصميم في كل من كينغو كوما وشركائه ومكتب OMA*AMO."
يستدعي تصميم كينغو كوما لجناح قطر شكل المحمل التقليدي، وهو المركب الشراعي المتعارف عليه في قطر والمنطقة إذ إنّ الهيكل الخشبي خفيف الوزن والمغطى بقماش أبيض منسدل يستخدم تقنيات تعشيق الخشب التقليدية لقطر واليابان، رابطًا تراثهما البحري، في إشادة بالعلاقات الوثيقة بين البلدين اللذين يجمعهما تاريخ عريق في صيد اللؤلؤ.
عند الاقتراب من مدخل الجناح، تستقبل الزوار واجهة خارجية عليها قصائد للشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، مؤسس دولة قطر، مطبوعة على صور للساحل. تستحضر الصور تدرج الألوان المذهل – من الأزرق الغامق للبحر إلى الفيروزي المتلألئ للشواطئ الرملية الذهبية- التي تُرحب بالبحارة عند دنوهم من سواحل قطر.
وداخل الجناح، يصل الزوار إلى "الأرض" برمالها المتنوعة الألوان التي تُجسّد المناظر الصحراوية في مختلف المناطق في قطر، وسط رسومات جدارية بإضاءة خلفية تُظهر النقوش الصخرية المكتشفة في منطقة الجساسية الساحلية خلال المسوحات الأثرية التي أُجريت بين خمسينيات القرن الماضي وسبعينياته، كما تُوضّح خريطتان المسار التاريخي لدولة قطر وتطورها الحديث، مُبرزتيْن بشكل بصري 200 عام من التحول الجذري للساحل.
وتنقل المساحة الرئيسية للمعرض نظرة شاملة للساحل القطري و"ستارة تمثّل البحر" من تصميم شركة الهندسة المعمارية الداخلية "إنسايد-أوتسايد"، تلتفّ حول الجزء الداخلي للجناح ، ويُشكّل فيلم "المستكشفون" محور المعرض، حيث يروي عبر ثلاث شاشات قصة رحلة قطر من الماضي إلى الحاضر من خلال لقطات أرشيفية وصور معاصرة.
وتماشيًا مع شعار إكسبو 2025 الشامل، "ابتكار المستقبل لتحسين حياة المجتمعات"، يُسلّط المعرض الضوء على الدور المحوري للشعب القطري في صياغة تنمية الدولة ورؤيتها المستقبلية، ويُبيّن كيف تكاملت مختلف القطاعات في قطر لتمكين القطريين وإثراء حياتهم.
ويُركّز قسم "البر والبحر – رحلة الإبحار"، على غواصي اللؤلؤ (الغواصّين) الذين خاطروا بحياتهم على مرّ القرون على طول الساحل، وتجار اللؤلؤ (الطوّاشين) الذين نقلوا البضائع القطرية إلى الأسواق العالمية. كما يُلقي الضوء على دور المرأة في هذه المجتمعات من خلال اللُقى التي عُثر عليها في البيوت الساحلية في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية، فيما يضم الطابق الثاني من الجناح مكتبة وقاعة لقاءات (أو مجلس) بمقاعد من إبداع المصممة القطرية مريم الحميد.
كما يتضمن الجناح القطري عرضا خاصا يحتفي بالعلاقات القطرية اليابانية، بالإضافة إلى أعمال فنية للفنانين يوسف أحمد (قطر) وهاياكي نيشيجاكي (اليابان)، والتي أُنتجت ضمن العام الثقافي قطر-اليابان 2012. ويتيح التصميم المرن للطابق الثاني استضافة فعاليات ومحاضرات وورشات عمل وغيرها من الفعاليات.
كما يتم عرض أعمال للمصورين المشاركين وهم فاطمة إبراهيم السهلاوي، وميرة بدران، وسمير بنتل، وسوزوكي هيساو/NUAA، وأليكسي سيرجيف، وحسن زيدي، وفرقة "المستكشفون".
إضافة إلى ذلك، فإن الزي الرسمي لموظفي الجناح من تصميم علامة الأزياء القطرية "ترزي". وقد تولى تطوير هوية جناح قطر كل من مكتب الاتصال الحكومي – دولة قطر، وكيو سي+، وترزي، واستوديو نور سعد.