وزير التنمية الاجتماعية والأسرة: التنمية الاجتماعية تشكل قاعدة راسخة للاستقرار السياسي والنمو الاقتصادي

أكدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، أن التنمية الاجتماعية لم تعد خيارا تكميليا، وإنما أصبحت عنصرا أساسيا في السياسات العامة، وتشكل قاعدة راسخة للاستقرار السياسي، والنمو الاقتصادي، والتماسك المجتمعي، لا سيما في ظل الأزمات المتسارعة التي تمر بها المنطقة والعالم.
وشددت سعادتها في كلمتها التي ألقتها خلال الجلسة الوزارية الافتتاحية للمنتدى العربي للتنمية المستدامة المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، على أهمية تبني نهج اجتماعي شامل يعيد الاعتبار للإنسان باعتباره محور التنمية وغايتها، مؤكدة أن دولة قطر تعتمد مقاربة تشاركية تجمع مختلف القطاعات لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين الفئات المختلفة، وتكافؤ الفرص.
ودعت خلال الجلسة الوزارية التي جاءت بعنوان "العودة إلى مبدأ الشمول في التنمية الاجتماعية لمواجهة عدم المساواة"، إلى ضرورة تضمين الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للدول العربية في الوثيقة الختامية للقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، والمقرر عقدها في الدوحة، مشيرة إلى أهمية التركيز على تمكين المرأة والشباب، وتعزيز دور الأسرة، وتوسيع الحماية الاجتماعية، وتطوير سياسات أكثر مرونة واستجابة للتحولات المجتمعية.
وتطرقت سعادة وزير التنمية الاجتماعية والأسرة إلى أبرز المبادرات القطرية في مجالات الحماية والرعاية الاجتماعية، والتحول الرقمي في تقديم الخدمات، إلى جانب برامج التمكين ودعم الابتكار المجتمعي، مؤكدة أن هذه الجهود تنسجم مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، وأجندة التنمية المستدامة.
وعلى هامش المنتدى، عقدت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، لقاء ثنائيا مع الدكتورة رولا دشتي، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الإسكوا، حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين، خاصة فيما يتصل بالتحضير للقمة المرتقبة في الدوحة، وتبادل الخبرات في مجالات الحماية الاجتماعية وتمكين الفئات المستهدفة.