الرئيس اللبناني: علاقاتنا مع قطر نموذج للتعاون العربي

■ قطر أظهرت تضامنها مع لبنان قولاً وعملاً
أشاد فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون بمواقف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المُفدى تجاه لبنان ودعمه المستمر والدائم للبنان والجيش اللبناني.
وقَالَ الرئيس عون في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف القطرية إن العلاقات اللبنانية – القطرية تشكّل نموذجًا للتعاون العربي القائم على الأخوة والدعم المتبادل. مشيرا الى ان دولة قطر أظهرتْ قولًا وعملًا على مر السنين تضامنها الكامل ودعمها المُطلق للبنان لتجاوز أزماته على كافة الصُعد، معربًا عن ثقته بأن زيارته الى الدوحة ستساهم في تطوير العلاقات الثنائية بما يعكس روح الأخوة العربية الصادقة والرغبة المشتركة في النهوض بالمصالح المشتركة للبلدين، ودعم الاستقرار في المنطقة.
واكد ان الزيارة تشكل فرصة لبحث القضايا الأساسية التي تهم البلدين، مثل وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان والعمل على تثبيت وقف إطلاق النار والاستقرار في المنطقة ككل.
وأوضح الرئيس عون أن دولة قطر لعبت دورًا محوريًا في دعم لبنان في محطات مفصلية من تاريخه الحديث، لا سيما خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو عام 2006، حيث كانت من أوائل الدول التي سارعت إلى تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي والإنساني والمادي، وتبنت إعادة إعمار عددٍ من القرى والبلدات الجنوبية التي تضررت بفعل العدوان، في مشهد لا يزال اللبنانيون يذكرونه بتقدير وامتنان.
وأكَّدَ الرئيس اللبناني أهمية الدور القطري في دعم الاستقرار ودفع مسيرة التنمية ببلاده، عبر تعزيز سلطة الدولة وجيشها على كافة الأراضي اللبنانية، وإعادة الثقة إلى العلاقة التي تجمع لبنان بدول العالم، والتعاون مع الحكومة ومجلس النواب.
ودعَا فخامته لتعزيز الشراكات مع قطر في مجالات الطاقة والاستثمار والسياحة والخدمات المصرفية، مشددا على تنمية قطاع السياحة وتعزيز التبادل السياحي. منوها بتوافد السياح القطريين الى لبنان خلال عيد الفطر، وقال ان لبنان اصبح بلدا امنا يتمتع بكل المواصفات السياحية داعيا الى تشجيع القطريين على المجيء إلى لبنان حيث يجدون حفاوة الترحيب من عموم الشعب اللبناني.
وتطرق الرئيس عون إلى الأوضاع في بلاده وقال إن لبنان لن يكون منصة لزعزعة الأمن والإساءة للأشقاء مؤكدا حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية حيث سيتم تطبيق هذا القرار على جميع الجهات والأطراف اللبنانية وغير اللبنانية .