«متحف» يستعيد عراقة الفن القطري

ينظم متحف: المتحف العربي للفن الحديث هذا الربيع معرضين يُسلّطان الضوء على تاريخ الحداثة الفنية في قطر، وهما «انتي من روحي قريبة: الفن القطري من مجموعة عبدالله بن علي بن سعود آل ثاني» و»وفاء الحمد: جغرافيا الخيال»، وكلاهما يستقبل الجمهور بدءا من السبت المقبل، وحتى 9 أغسطس المقبل.
ويتناول معرض «قطر: انتي من روحي قريبة: الفن القطري من مجموعة عبدالله بن علي بن سعود آل ثاني»، تطور الفن القطري من أواخر ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم، ويستلهم المعرض من قصيدة عبد الله الحمادي الشهيرة «الله يا عمري قطر»، وتدور سردية المعرض في ثلاثة أقسام حسب الموضوع، تُركز على المناظر الطبيعية والمعمارية في قطر، وبورتريهات لأفراد من المجتمع، بالإضافة إلى تجارب عدّة في فن التجريد.
ويُقام في نفس الوقت معرض «وفاء الحمد: جغرافيا الخيال»، وهو أول معرض متحفي فردي يُكرّس للفنانة القطرية الراحلة، والتي اشتهرت بتجاربها في التجريد، حيث تجمع لوحاتها التي تُجسّد الشخصيات والمناظر الطبيعية بين الألوان النابضة بالحياة والأشكال العضوية، مُشيدةً بالتقاليد القطرية.
ويُسلّط المعرض الضوء على أسلوب الفنانة المتطور على مدار مسيرتها الفنية التي امتدت لأربعين عامًا، بالإضافة إلى إرثها الخالد كفنانة ومعلمة. إلى جانب لوحاتها الفنية، يُركّز المعرض على علاقة الحمد بفنانات عربيات رائدات أخريات.
وقالت زينة عريضة، مدير متحف: المتحف العربي للفن الحديث: تركز هذه المعارض المهمة على الإرث والحركات التي كان لها بالغ الأثر على ثقافة المنطقة ودولة قطر على وجه الخصوص. وقد استوعب الفنانون في كل معرض، بطرقهم المتنوعة، تراث وطنهم وعكسوه في أعمالهم.
ويُقام المعرضان إلى جانب معرض «أطيافنا، أطيافكم: رؤى واعدة لسينما رائدة»، وهو معرض ديناميكي يقدم بدعم من المدينة الإعلامية قطر، ويضم أعمالًا لصانعي الأفلام وفناني الفيديو من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب شرق آسيا، ومعرض «داوود أولاد السيد، تخوم اللحظة».