رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما الروسي: زيارة سمو الأمير تعزز التعاون الاستراتيجي بين البلدين
أكد السيد ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما الروسي، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ستقود نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين في شتى المجالات.
وقال السيد سلوتسكي في حوار مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ "نرحب بزيارة سمو الأمير لروسيا، ونحن على ثقة بأن هذه الزيارة ستحقق النتائج التي يتطلع إليها البلدان، لاسيما على صعيد تطوير التعاون الاستراتيجي في شتى المجالات وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وأضاف "قطر وروسيا صديقتان منذ وقت طويل وشريكتان استراتيجيتان، والتعاون بين البلدين شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية، وهناك تواصل مستمر بين قيادتي البلدين ما يعكس عمق الصداقة التي تجمعهما والحرص المشترك على تطوير العلاقات في مختلف المجالات".
وعبر السيد سلوتسكي عن ثقته بأن القمة التي سيعقدها قائدا البلدين، حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، ستثمر الكثير من المشاريع المشتركة وستقود العلاقات إلى مستوى عال يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
وأكد أن العلاقات القطرية الروسية مبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل والحرص على تطوير التعاون المشترك.. مشيرا إلى أن هناك تواصلا مستمرا بين وزارات الخارجية والدفاع والطاقة والوزارات المعنية بالشؤون الاجتماعية والثقافية بهدف تطوير التعاون والتنسيق في القضايا والموضوعات التي تهم البلدين.
وأشار إلى أن لدى البلدين الكثير من المشاريع المشتركة والواعدة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية وقطاع الاستثمار وغيرها من القطاعات الحيوية.. منوها في هذا السياق بالأنشطة الاستثمارية لجهاز قطر للاستثمار في روسيا.
وأضاف "نتطلع خلال زيارة سمو الأمير، إلى تطوير التعاون وتعزيز الشراكة في هذه المجالات والمضي فيها قدما، إلى جانب تعزيز التعاون في مجالات النقل، والطيران، والسياحة، والشؤون الاجتماعية والإنسانية وغيرها من المجالات التي تخدم مصالح البلدين".
وأشار في سياق حديثه إلى التطور المتنامي في قطاعات الاستثمار والسياحة وقال "إن هذا التطور تجلى في التواصل المستمر بين رجال الأعمال، وفي تنامي السياحة بين البلدين حيث نشهد زيادة في أعداد السياح القطريين إلى روسيا، وكذلك ارتفاع نسبة سياح روسيا إلى قطر والتي تعززت خلال استضافة قطر لكأس العالم 2022".
وأضاف "بعد كأس العالم 2022 تعززت نظرة السياح الروس إلى قطر كوجهة سياحية مميزة، حيث أدهشتهم البلاد ببنيتها التحتية المتطورة، وغناها الثقافي، فضلا عن الجوانب الاجتماعية والإنسانية المتميزة".
ونوه رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما الروسي، بأن ما يميز العلاقات بين قطر وروسيا هو التعاون والتفاهم في الكثير من الملفات السياسية الحساسة في منطقة الشرق الأوسط، مثل الملف الفلسطيني.. وقال إن "روسيا تتعامل دائما بجدية وعقلانية مع الملفات التي تخص المنطقة".
ولفت إلى أن لدى البلدين رؤى مشتركة حول منظومة العلاقات الدولية، "حيث يتطلعان إلى منظومة متعددة الأقطاب تضمن الأمن والسلام لجميع الدول، بغض النظر عن حجم هذه الدول، ويعملان على ضمان الاستقرار لجميع الشعوب مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح الدول فيما يخص الملفات الأمنية الشائكة".
وأشاد رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما الروسي بمستوى التنمية في قطر، والإنجازات التي تحققت لتعزيز الرفاه الاجتماعي واستدامته.. وقال "القيادة الحكيمة في قطر نجحت في تطوير وتنفيذ سياسات تنموية رفعت من مستوى المعيشة للسكان، وحققت الرفاه لكل فرد وبأعلى المعايير، لتشكل نموذجا رائدا وملهما لدول المنطقة فيما يتعلق بالسياسات والاستراتيجيات التنموية المحلية".
ونوه بالدور المتقدم لدولة قطر لتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، من خلال جهود الوساطة لتسوية الأزمات وتهدئة التوترات في المنطقة والعالم.. مؤكدا أن دعم روسيا لهذه الجهود وحرصها على التعاون للتوصل إلى حلول سلمية لكافة الملفات والأزمات العالقة.
وأضاف "قطر لاعب إقليمي مهم، وجهودها في تعزيز الاستقرار والسلام لا يمكن تجاهلها، وسمو الأمير من القادة العالميين، وهو يقود هذه الجهود التي نلمس آثارها الإيجابية في العديد من الملفات".
وثمن السيد ليونيد سلوتسكي، في هذا السياق، جهود قطر الإنسانية في لم شمل الكثير من الأطفال الروس والأوكرانيين بعوائلهم، في إطار جهودها الإنسانية المستمرة.
كما ثمن السيد سلوتسكي دور صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، ومبادراتها الإنسانية العالمية لاسيما في مجالات التعليم والصحة، وقال "نحن ندرك مدى أهمية هذه الجهود الإنسانية لصاحبة السمو، وهي جهود عالمية مؤثرة".
وحول انضمام قطر لمنظمة شنغهاي كشريك حوار، أكد أهمية هذه الخطوة لدولة قطر وللمنظمة "التي تسعى إلى تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء".. مضيفا "لدينا مجالات واسعة للتعاون وقطر دولة مهمة وحضورها في هذه المنظمة سيعزز التعاون الاقتصادي والاستثماري".