فوز صورة لطفل فلسطيني يعالج بالدوحة بجائزة التصوير الصحفي 2025

 من بين 60 ألف صورة، فازت صورة مؤثرة جداً لطفل فلسطيني، عمره 9 سنوات، بُترت ذراعاه إثر هجوم إسرائيلي على غزة بجائزة "وورلد برس فوتو"، أعرق مسابقة للتصوير الصحفي، في نسختها للعام 2025. وتظهر الصورة التي التقطتها سمر أبو العوف لحساب "نيويورك تايمز"، الطفل محمود عجور الذي أجلي إلى الدوحة بعد انفجار أدى إلى بتر ذراعه وتشوّه الأخرى العام الماضي . وفقا لبيان نشره المركز القطري للصحافة.

 وأجليت سمر من قطاع غزة إلى قطر منذ ديسمبر 2023، وتقيم الآن في نفس مجمع الشقق بالدوحة، حيث يعيش محمود مع عائلته.

 وقالت سمر: "اعتدت أن أرى محمود ينظر إلى الأطفال يلعبون، واعتدت أن أشعر بألمه.. وبعد أن وافق على التقاط صورته، طلبت من والدته الاتصال بها عندما كانت الشمس تشرق على شقتهم، إن الطريقة التي يضيء بها الضوء رأس الصبي وكتفيه تعطي انطباعاً بتمثال نصفي كلاسيكي.

 ووثقت سمر أبو العوف حياة العديد من الجرحى من سكان غزة الذين تلقوا العلاج خارج فلسطين، بينما جرى تقديم ما يقرب من 59320 صورة لجائزة صور الصحافة العالمية لهذا العام، والتي دخلت الآن عامها السبعين، إذ قدم ما يقرب من 4000 مصور من 141 دولة صوراً، لذلك لم يكن اختيار الصورة الفائزة مهمة سهلة بالنسبة للحكام. قصة حرب وقالت المديرة التنفيذية لـ"وورلد برس فوتو" جمانة الزين خوري: "إنها صورة  صامتة لكن معبرة جداً. تخبر عن قصة صبي واحد، لكن تروي أيضاً قصة حرب واسعة النطاق ستترك تداعيات لأجيال". وأثنت لجنة التحكيم على "التركيب القوي (لعناصر) الصورة والاهتمام بالضوء" وعلى موضوعها الذي يدفع إلى التفكير، وخصوصاً في الأسئلة المتعلقة بمستقبل محمود. ويتمرن الصبي حالياً على الألعاب على هاتفه، ويتعلم الكتابة ويفتح الأبواب بقدميه، وفق اللجنة.

 وقال منظمو جائزة  "وورلد برس فوتو " في بيان: إن "حلم محمود بسيط: يريد الحصول على طرفين اصطناعيين، وأن يعيش حياته كأي طفل آخر". اختيار المتنافسين وقالت لوسي كونتيسيلو، رئيسة لجنة التحكيم العالمية، في بيان: "عندما بدأت لجنة التحكيم العالمية في اختيار المتنافسين المختلفين على الجائزة، بدأنا بمجموعة واسعة من كل منطقة من المناطق الست، وظهرت ثلاثة مواضيع من تلك المجموعة التي تحدد إصدار جائزة صور الصحافة العالمية لعام 2025: الصراع والهجرة وتغير المناخ، والتي تقدم طريقة أخرى للنظر إليها هي قصص الصمود والأسرة والمجتمع.

  واختارت اللجنة أيضاً صورتين لجائزة المرتبة الثانية. الصورة الأولى بعنوان "جفاف في الأمازون" (Droughts in the Amazon ) بعدسة موسوك نولتي لحساب "بانوس بيكتشرز" ومؤسسة "بيرثا"، تظهر رجلاً في حوض نهر جاف في الأمازون حاملاً مؤناً إلى قرية لم يكن الوصول إليها ممكناً إلا بقارب، والصورة الثانية بعنوان "عبور ليليّ"Night Crossing) ) للمصور جون مور لحساب "غيتي إيميجز"، تظهر مهاجرين صينيين يتجمعون حول نار خلال تساقط أمطار في طقس بارد، بعد عبور الحدود الأمريكية المكسيكية.

 واطّلعت لجنة التحكيم على نحو 60 ألف صورة بعدسات 3778 مصوراً صحفياً من أنحاء العالم لاختيار 42 صورة فائزة، وكانت المواضيع الرئيسية تركز على الصراع والهجرة والتغير المناخي. وفاز لويس تاتو ومقره في نيروبي في فئة "الأحداث" Stories)) في منطقة إفريقيا عن مجموعة من الصور تظهر انتفاضة شباب كينيا.

 وفاز جيروم بروييه في فئة الصور "الفردية" Singles) ) في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وأوقيانيا، عن صورته الشهيرة لراكب الأمواج غابرييل ميدينا، وهو يبدو وكأنه يطفو فوق الأمواج.

 ونال كليرنس سيفروي جائزة فئة "الأحداث" في أمريكا الشمالية والوسطى، عن تغطيته أزمة العصابات في هاييتي. وأخيراً، فاز أنسيلمو كونيا بجائزة فئة الصور" الفردية" في أمريكا الجنوبية عن صورته لطائرة بوينغ 727-200 عالقة في مطار سلغادو فيليو الدولي في البرازيل.