وزارة البيئة تفتتح موسم تعشيش السلاحف البحرية لعام 2025
افتتحت وزارة البيئة والتغير المناخي اليوم موسم تعشيش السلاحف البحرية لعام 2025، من شاطئ فويرط، بحضور سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي، وزير البيئة والتغير المناخي.
وتأتي هذه المبادرة، ضمن جهود الوزارة المتواصلة لحماية الحياة الفطرية في دولة قطر، والحفاظ على استدامة التنوع البيولوجي، لا سيما السلاحف البحرية المهددة بالانقراض.
وفي تصريحات صحفية بهذه المناسبة، أكد سعادة المهندس عبد العزيز بن أحمد آل محمود، وكيل الوزارة، التزام الوزارة بحماية الكائنات البحرية، وعلى رأسها السلاحف صقرية المنقار، لما تمثله من ثروة بيئية أصيلة ومؤشر على صحة النظام البيئي البحري.
وأشار سعادته، إلى أن هذا المشروع الوطني الممتد لأكثر من عقدين بالتعاون مع جامعة قطر وقطر للطاقة وعدد من الجهات الوطنية، أسفر عن إطلاق عشرات الآلاف من صغار السلاحف إلى بيئاتها الطبيعية، ما ساهم في دعم البيئة البحرية القطرية.
وأضاف أن المشروع شهد خلال السنوات الأخيرة تطويرا نوعيا من خلال برامج التفقيس والرعاية الميدانية تحت إشراف باحثين متخصصين، محققا نسب نجاح عالية في تربية السلاحف الصغيرة.
وشدد على أن حماية البيئة مسؤولية جماعية، لافتا إلى أهمية إشراك مختلف المؤسسات والأفراد في حملات التوعية والمشاركة الفعلية في مواقع التعشيش، انسجاما مع رؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع الاستدامة البيئية في مقدمة أولوياتها.
من جهته، أوضح الدكتور إبراهيم عبد اللطيف المسلماني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون المحميات الطبيعية، أن موسم تعشيش السلاحف هذا العام يعكس حرص الوزارة على توفير بيئة آمنة ونظيفة لهذه الكائنات، مشيرا إلى أن سلاحف صقرية المنقار تتجه سنويا إلى الشواطئ الشمالية للدولة للتعشيش، مثل فويرط وراس لفان والغارية والحويلة، بالإضافة إلى عدد من الجزر مثل أم تيس ورأس ركن وشراعوه وحالول.
وأضاف أن موسم التعشيش يمتد من أوائل أبريل وحتى أواخر يونيو، فيما تبدأ عملية الفقس بعد نحو شهرين من وضع البيض، منوها في هذا السياق بأن الحملة المشتركة مع جامعة قطر لتنظيف الشاطئ تمثل خطوة مهمة نحو حماية التنوع البيولوجي وتحسين ظروف التعشيش.
ولفت المسلماني إلى أن الوزارة عقدت عدة اجتماعات تنسيقية مع الجهات المعنية، وتم تشكيل فرق ميدانية لتنفيذ حملات تفتيشية على الشواطئ والجزر، ورصد مواقع الأعشاش، وتوثيق مراحل الفقس، وجمع البيانات العلمية، بما في ذلك عدد البيوض وأوزان السلاحف، إلى جانب الترقيم والرصد البيئي.
من جانبه، أكد السيد يوسف الحمر، مدير إدارة تنمية الحياة الفطرية بالوزارة، أن مشروع حماية السلاحف صقرية المنقار، الذي انطلق عام 2003، يعكس التزام الوزارة بحماية التنوع البيولوجي في الدولة، مبينا أن الحفاظ على نظافة مواقع التعشيش يعد من أهم العوامل لنجاح الموسم.
وقال إن الوزارة تعتمد في جهودها على دراسات وأبحاث علمية وتقنيات متقدمة، مثل جمع العينات الوراثية وتركيب أجهزة تتبع لرصد تحركات السلاحف، ومعالجة الحالات المصابة منها.
ولفت إلى أن شاطئ فويرط وجزيرتي رأس ركن وأم تيس تعد من أبرز مواقع التعشيش في قطر، مما يتطلب تكثيف حملات التنظيف والتوعية للحفاظ على هذه الكائنات الثمينة وتعزيز التوازن البيئي.