الهلال الأحمر يرفع كفاءة كوادره الإنسانية

اختتم الهلال الأحمر القطري ورشة تدريبية بعنوان المراقبة والتقييم والمساءلة والتعلم، نظمها لفائدة موظفيه بالتعاون مع المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالدوحة في الفترة من 13 إلى 17 أبريل الجاري.

تأتي الورشة في إطار استراتيجية الهلال الأحمر القطري الرامية لتطوير آليات العمل وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين من خلال بناء قدرات الكوادر الإنسانية في مجال المراقبة والتقييم والمساءلة والتعلم، حيث شملت 25 موظفاً من العاملين في مختلف قطاعات الهلال الحيوية: الإغاثية، الطبية، المحلية، والعاملين في العمليات الإسنادية التي ترتبط بمهام المتابعة والتقييم وغيرها من الجهات ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة، كما شارك 60 من موظفي المكاتب والبعثات الدولية للهلال عبر تقنية الاتصال المرئي.

وأكد سعادة الأمين العام السيد فيصل محمد العمادي خلال الكلمة الافتتاحية للورشة على أهمية هذه الخطوة التي تأتي ضمن رؤية استراتيجية جديدة للهلال تهدف لتعزيز ريادته في مجال العمل الإنساني والتنموي، قائلًا:»تُعد هذه الورشة جزءًا من استراتيجيتنا لبناء قدرات موظفينا ومتطوعينا، وتعزيز جودة برامجنا الإنسانية. كما نسعى من خلالها إلى ترسيخ ممارسات الشفافية والمساءلة على مستوى المهام التنفيذية والمرحلية، ودمج أنظمة التقييم في العمل التنفيذي لضمان تحسين الأداء وتعظيم الأثر الإيجابي المستدام لخدمة المستفيدين».

– تعزيز قدرات موظفي الهلال الأحمر
من جهته، أفاد الدكتور محمد حمد مدير وحدة التقييم والمتابعة وضمان الجودة بالمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر أن «أهمية الورشة تكمن في تعزيز قدرات موظفي الهلال الأحمر القطري في مجالات البرامج والمشاريع حيث تهدف إلى تطوير آليات المراقبة والتقييم، كجزء لا يتجزأ من العمل الإنساني. كما تُمثل خطوة مهمة نحو توثيق النجاحات والاستفادة من الأخطاء، بدعم وتوجيه من الاتحاد الدولي لتطوير أداء الجمعيات الوطنية».

ونوّهت السيدة نادين حداد، مدربة من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالجهود المتميزة التي يقوم بها الهلال الأحمر القطري وحرصه الدائم على التفاني وتطوير أداء ومهارات ومعارف موظفيه بما يعزز نجاحاته في كل الأصعدة، قائلة «الهلال الأحمر القطري معروف بتفانيه وأفكاره القائمة على الابتكار وتطوير جودة عمل برامجه وهذه الورشة ساهمت في ترسيخ هذه الفكرة عندي».
وفي الختام، سلم الدكتور محمد صلاح ابراهيم مساعد الأمين العام للإغاثة والتنمية الدولية نيابة عن سعادة الأمين العام، شهادات إتمام الدورة للمتدربين، مؤكداً أن هذا التدريب يضمن تمكنهم من مفاهيم تواكب تطورات مجالات عملهم، داعياً الجميع لتطبيقها على أرض الواقع لضمان نتائج متميزة من شأنها إحداث نقلة نوعية في الساحة الإنسانية والتنموية والتطوعية.