مؤتمر بجامعة قطر يستعرض أحدث الابتكارات في الممارسة الصيدلانية

مؤتمر بجامعة قطر يستعرض أحدث الابتكارات في الممارسة الصيدلانية

سلط مؤتمر عقد بجامعة قطر على مدى الأيام الثلاثة الماضية، الضوء على أحدث الابتكارات التكنولوجية والتحديات والاتجاهات المستقبلية في مجال ممارسات الصيدلة والتعليم الصيدلاني والعلوم الدوائية، بما يسهم في تعزيز الرعاية الصحية المتكاملة بالدولة.
وشهد المؤتمر الذي نظمته كلية الصيدلة بالجامعة تحت شعار "المريض أولا: الارتقاء بالصيدلة من خلال التعليم والعلوم والممارسة"، حضور أكثر 300 من الأكاديميين، والطلبة، والممارسين الصحيين الذين شاركوا في مجموعة من ورش العمل، والعروض البحثية، والجلسات والحلقات النقاشية، التي أبرزت ما يشهده مجال الصيدلة من تطور متسارع وتحولات متنامية في التعليم والعلوم والممارسة السريرية.
وركزت العروض البحثية وأوراق العمل على أحدث الأساليب الرقمية المرتكزة على البيانات لتعزيز سلامة الأدوية، وسبل تحسين نتائج المرضى من خلال البحوث السريرية والانتقالية في مؤسسة حمد الطبية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم الصيدلاني، إضافة إلى التطورات في تكنولوجيا النانو وتوصيل الأدوية.
كما تناول المؤتمر قضايا محورية في السياسات الدوائية، من أبرزها: تعزيز إمكانية الوصول إلى الأدوية من خلال سياسات التسعير، والأدوية النانوية الشخصية لعلاج السرطان المناعي، والرعاية المتمحورة حول المريض، واكتشاف الأدوية.
وناقش المشاركون كذلك دور تصميم المناهج في تعزيز التواصل والممارسة التعاونية بين المهن الصحية، والتحديات والفرص المرتبطة بتوليد الأدلة اللازمة لاتخاذ قرارات تنظيمية وسريرية فعالة، والصيدلة الاجتماعية، والتعليم العملي، والكيمياء الصيدلانية.
وأكد مسؤولون في الجامعة أن المؤتمر شكل منصة تفاعلية للمهنيين الواعدين، والباحثين، لتبادل الأفكار، ومناقشة التحديات، واستكشاف أحدث التطورات في علوم الصيدلة؛ بما يسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقا لمهنة الصيدلة على المستويين المحلي والدولي.
وقالت الدكتورة أسماء آل ثاني نائب رئيس الجامعة للعلوم الصحية والطبية، إن انعقاد المؤتمر يمثل فرصة فريدة لاستعراض الدور المتطور لمهنة الصيدلة في تعزيز جودة الرعاية الصحية وتحسين النتائج العلاجية للمرضى.
وأضافت أن هذا الحدث العلمي المتميز، جمع تحت مظلته نخبة من الخبراء والباحثين والممارسين في مجال الصيدلة، لمشاركة الرؤى والخبرات حول سبل تطوير هذا القطاع الحيوي.
كما لفتت إلى أن المؤتمر يأتي في مرحلة يشهد فيها القطاع الصحي بالدولة تطورات متسارعة، ما يستدعي العودة إلى القيم الأساسية للمهنة، وفي الوقت نفسه استشراف المستقبل من خلال البحث العلمي الرائد، والتعليم المتقدم، والممارسة التعاونية بين مختلف التخصصات الصحية.
بدورها، قالت ريم المناعي مساعد عميد كلية الصيدلة لشؤون الطلاب، إن الهدف من هذا الحدث العلمي تعزيز جودة التعليم والبحث العلمي في مجال الصيدلة ودعم أفضل الممارسات المهنية خدمة للمريض.
وأضافت أن شعار المؤتمر "المريض أولا" يجسد التزاما مشتركا نحو مستقبل مهني متقدم، في ظل الابتكار والتطور المتسارع في المجال الصيدلاني.
إلى ذلك، قال الدكتور محمد أحمدنا، مساعد نائب رئيس جامعة قطر للعلوم الصحية والطبية إن أهمية هذا المؤتمر تكمن في الفرصة التي يوفرها لتبادل الخبرات على المستويين المحلي والدولي، من خلال التعاون مع مختصين ذوي خبرة عالية.
وأضاف: "من المتوقع أن تنشر نتائج المؤتمر في مجلات مرموقة، مما يعزز من دور جامعة قطر في تطوير علوم الصيدلة"، لافتا إلى المكانة الرائدة لكلية الصيدلة في جامعة قطر، ودورها في دعم رؤية قطر الوطنية 2030، لا سيما في قطاعي التعليم والرعاية الصحية.
من ناحيته، قال الدكتور محمد إبراهيم عميد كلية الصيدلة في جامعة قطر بالإنابة: "سعى المؤتمر إلى جمع أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات، بمن فيهم الأكاديميون في مجال التعليم الصيدلي، والممارسون، والطلاب، ورواد الأعمال، وصناع السياسات، لبحث سبل تعزيز الرعاية الصحية المتمحورة حول المريض، وبخاصة في دولة قطر".