تزايد الضغوط على الحكومة البريطانية للاعتراف بفلسطين

تزايد الضغوط على الحكومة البريطانية للاعتراف بفلسطين

مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر الدولي الذي دعت إليه كل من فرنسا والسعودية لحل القضية الفلسطينية والاعتراف بفلسطين، والمقرر عقده في يونيو القادم في مدينة نيويورك، تزايدت الضغوط على الحكومة البريطانية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث ظهرت أصوات برلمانية وحقوقية وسياسية في المملكة المتحدة تطالب وزارة الخارجية والحكومة البريطانية بالانضمام إلى الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، كي تكون بريطانيا أول دولة غربية في مجموعة العشرين تعترف بفلسطين، وتتصدر بذلك الدول المشاركة في المؤتمر الدولي بنيويورك في يونيو القادم، بجانب المظاهرات الضخمة التي تجوب شوارع المدن البريطانية المطالبة بالاعتراف بدولة فلسطين.

وفي تصريحات صحفية ذكرت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم البريطاني إيميلي ثورنبيري أن الوقت قد حان لأن تعترف المملكة المتحدة بفلسطين، منبهة إلى ضرورة التنسيق مع الحلفاء الأوروبيين ومنهم فرنسا للوصول إلى هذا الهدف. وأكدت على أنه إذا لم يتحرك الغرب قريبا فقد لا يبقى من فلسطين شيء يمكن الاعتراف به، حيث إن هناك كثيرا من الدول تنتظر فقط دون تحرك حقيقي. وأضافت قائلة في تصريحاتها «على بريطانيا أن تنضم إلى دعوات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي ذكر أن المؤتمر الدولي يجب أن يكون حاسما بشأن حل القضية الفلسطينية والذي يقضي بإقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية.

ومن ناحيته أكد البرلماني ورئيس حزب العمال السابق جيرمي كوربن أن الوقت قد حان للاعتراف بفلسطين دولة كما اعترفت دول غربية مثل أيرلندا والنرويج وإسبانيا قبل أشهر، مؤكدا أن هذا الاعتراف جاء نتيجة ضغوط سياسية صادرة من صوت الشعوب الرافضة لحرب غزة وتدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشيرا إلى أن بريطانيا يجب عليها أن تنضم إلى هذه الدول للاعتراف بدولة فلسطين، وقد قدم عدد من أعضاء البرلمان البريطاني عن حزب العمال الحاكم والحزب الأسكتلندي الوطني ومن مختلف الأحزاب السياسية البريطانية مشروع قانون للاعتراف بالدولة الفلسطينية قبل أشهر.
وذكر السياسي ورئيس مجلس التفاهم العربي البريطاني كريس دويل أن الاعتراف بفلسطين كان يجب أن يحدث منذ زمن، وأن خطوة مشتركة من بريطانيا وفرنسا وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي سوف ترسل برقيات قوية على المستوى الدولي للاعتراف بفلسطين، وحذر في تصريحاته للصحفيين من أن استمرار إسرائيل في ضم أراضٍ من الضفة الغربية سيجعل الاعتراف أمراً متأخراً وربما بلا جدوى.