رئيس الوزراء: البابا كرّس حياته لخدمة السلام والعدالة

أكد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أن البابا فرنسيس الذي رحل أمس عن عمر يناهز 88 عاما، كرّس حياته لخدمة السلام والعدالة، وترسيخ قيم التسامح بين الأديان. وقال معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس: «نتقدم بخالص التعازي إلى دولة الفاتيكان وأتباع الكنيسة الكاثوليكية في وفاة قداسة البابا فرنسيس، الذي كرّس حياته لخدمة السلام والعدالة، وساهم بدور بارز في ترسيخ قيم التسامح بين الأديان، ودعم القضايا الإنسانية حول العالم». وكان الفاتيكان أعلن في بيان له أمس، وفاة البابا فرنسيس عن عمر 88 عاما. وأضاف البيان أن البابا فرنسيس توفي بعد معاناة طويلة مع مشكلات صحية. وعانى البابا الراحل من نوبات اعتلال صحي على مدى العامين الماضيين، ودخل إلى المستشفى في 14 فبراير الماضي، وكان قد غادر المستشفى في 23 مارس الماضي.
وهو أول أمريكي لاتيني يعتلي الكرسي البابوي للكنيسة الكاثوليكية، وكان قد انتخب خورخي ماريو بيرجوليو بابا للفاتيكان في 13 مارس 2013.
من جهته، حيا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان البابا فرنسيس «رجل الدولة المحترم» الذي كان «يولي أهمية للحوار بين الأديان»، متحدثا عن مبادراته في وجه المآسي الإنسانية ولا سيما القضية الفلسطينية والإبادة في غزة.
وبدوره، أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإثنين أن البابا فرنسيس كان صديقا مخلصا للشعب الفلسطيني. وقال عباس إن البابا كان «مدافعا قويا عن قيم السلام والمحبة والإيمان في العالم أجمع… اعترف بدولة فلسطين ورفع العلم الفلسطيني في حاضرة الفاتيكان» مقدما تعازيه بوفاته. من جانبها، نعت حركة حماس البابا فرنسيس وأشادت بموقفه الثابت ضد الحرب في القطاع المحاصر. وقالت الحركة في بيان على لسان القيادي باسم نعيم إن البابا كان «مدافعا ثابتا عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لا سيما في موقفه الثابت ضد الحرب والعدوان وأعمال الإبادة الجماعية التي ارتُكبت ضد شعبنا في قطاع غزة خلال الأشهر الأخيرة». وكان البابا ندد الأحد الماضي بـالوضع المأساوي المخجل في قطاع غزة، وقال «أدعو الأطراف المتحاربة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وتقديم المساعدات للشعب الجائع والذي يتطلّع إلى مستقبل سلام». كذلك، أكدت الجامعة العربية في بيان أن صوت البابا «في إدانة الوحشية الإسرائيلية ظل عاليا واضح النبرات حتى اللحظة الأخيرة». واستذكر بيان الأمانة العامة تواصل البابا «اليومي مع سكان غزة وهم تحت العدوان والقصف الإسرائيلي الهمجي عبر مئات الاتصالات المباشرة خلال الشهور الماضية».