القطرية للإعلام تستعيد بـ"سيوف العرب" إنتاج الأعمال الدرامية الكبرى

القطرية للإعلام تستعيد بـ"سيوف العرب" إنتاج الأعمال الدرامية الكبرى

‎دشنت المؤسسة القطرية للإعلام مساء أمس، العرض الخاص لمقتطفات من مسلسل “سيوف العرب»، أحدث إنتاجاتها في الدراما التاريخية، وذلك خلال احتفالية شهدتها قاعة نوفو سينما في «فاندوم بالاس» بحضور عدد من المسؤولين في المؤسسة، ورؤساء تحرير الصحف المحلية، كما حضرها كوكبة من الإعلاميين القطريين والعرب.
وعلى غرار العروض المبهرة للأعمال الفنية الضخمة التي قلّ ما نشهد لها مثيلا في المشهد الإعلامي العربي، احتفت المؤسسة القطرية للإعلام بتدشين مقتطفات من مسلسل «سيوف العرب»، وتخللت الاحتفالية كلمات شارحة لتفاصيل العمل ومضمونه الحضاري الذي يدحض مزاعم وأوهام من يروجون للاسلاموفوبيا.

وأكد السيد علي بن صالح السادة، مدير تلفزيون قطر، في كلمة بالمناسبة أن مسلسل «سيوف العرب» تجربة درامية توثيقية متميزة على مستوى الإنتاج العربي، مشيرا الى أنه امتداد للدور الريادي الذي تقوم به المؤسسة القطرية للإعلام في دعم الأعمال التاريخية الكبرى التي ظلت محفورة في وجدان المشاهد العربي.
وأضاف: نقدم بكل فخر واعتزاز عملاً دراميًا تلفزيونيًا جديدًا سيكون تجربة شيّقة ومختلفة للمشاهد العربي. عملٌ هو في حقيقته تحفة درامية وتوثيقية، تجمع بين جمالية الصورة، ودفء التناول التاريخي، والبناء الدرامي المحبوك، والأداء التمثيلي المبهر، إلى جانب المعالجة الفنية والإخراجية الاستثنائية التي قدمها المخرج المبدع ابن تلفزيون قطر، أخي العزيز سامر جبر”.

وتابع: “سيكون (سيوف العرب) امتدادًا لمسيرة أعمال كبرى شكلت قصص نجاح متميزة، وتأكيدًا على أن الدراما التاريخية العربية قادرة — إذا ما توفرت لها الأدوات والمصادر والرؤية — على أن تعيد إحياء التاريخ العربي برؤية دقيقة وشاملة، تُنصف شخصياته، وتبني سرديته كما نراها نحن كعرب، لا كما يرسمها الآخرون”.

وأفاد بقوله: “في كل مرحلة تاريخية عالجها المسلسل، برزت قصص الأبطال الذين صنعوا المجد العربي بسيوفهم، مثل يوسف بن تاشفين، بطل معركة الزلاقة، وسيف الدين قطز الذي أوقف زحف التتار في عين جالوت، وصلاح الدين الأيوبي محرر القدس. لقد أعاد سيوف العرب الحياة لتلك الصفحات المشرقة من تاريخنا، وقدمها برؤية فنية مبتكرة، وإخراج احترافي استخدم أحدث تقنيات التصوير والمؤثرات البصرية والصوتية”.

لافتا الى أن: “اسم سيوف العرب لم يكن مجرد عنوان بل دلالة رمزية عميقة، فالسيف العربي كان دائمًا رمزًا للشرف والكرامة، وأداةً للدفاع عن الأرض، ونصرة الحق، ونشر قيم العدل. وقد نجح المسلسل في توظيف هذه الرمزية لتقديم دراما تبعث رسالة في زمن نحن أحوج ما نكون فيه إلى استعادة القيم العربية الإسلامية الأصيلة”.
بدوره قال مخرج العمل سامر جبر : إن “سيوف العرب مشروع له هوية واضحة ورسالة عميقة. أردنا من خلاله أن نعيد إلى الشاشة العربية حضور الفرسان والقادة الذين خطوا بتضحياتهم تاريخًا لم يُروَ بعد، وأن نحكي قصص العدل والتضحية والولاء والحكمة والتسامح في زمن تنتشر فيه الصور السريعة والسطحية”. لافتا إلى أن العمل ثمرة تعاون بين نخبة من الباحثين والمؤرخين وصناع الدراما في الوطن العربي، وأنه خضع لورشة كتابة بإشراف الدكتور محمد البطوش. وأضاف: “استعنّا بمؤرخين من خارج العالم العربي، مثل المؤرخة الإسبانية ماريا روسا دي مادارياغا التي تحدثت بإنصاف عن الحضارة الإسلامية”.
ونوه بأن هذا العمل ماكان ليرى النور لولا الدعم الكبير من المؤسسة القطرية للإعلام، ممثلة بجميع إداراتها وأقسامها. كما أجزل الشكر لمدير تلفزيون قطر علي السادة، وللمنتج المنفذ هادي طرفي، ولفريق ورشة الكتابة.