د. أحمد آل ثاني: الفروض الكفائية.. خروج من نفق التأخر إلى آفاق التقدم

د. أحمد آل ثاني: الفروض الكفائية.. خروج من نفق التأخر إلى آفاق التقدم

تنظم إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مساء الثلاثاء 22 أبريل 2025، ندوتها الثالثة في سلسلة ندوات موسمها الثقافي الثالث من «ندوة الأمة» الذي يُنظم تحت شعار: «الفروض الكفائية.. طريق الإصلاح» وذلك في إطار توجهات الإدارة واهتماماتها بإحياء فكرة «الفروض الكفائية»، وتعميمها، وإشاعة ثقافتها، والبحث في إمكانية توظيفها والإفادة منها في عمليات الإصلاح للخلل الكامن في مفاصل بعض المجالات المهمة في المجتمع، وفي مقدمتها المجال المعرفي، والاجتماعي، والاقتصادي، والدعوي.

وأكد الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث هذا التوجه المهم لإدارته قائلاً: إن الإدارة وهي تحرص على طرح فكرة «الفروض الكفائية» شعاراً لهذا الموسم، ومحوراً رئيساً لندواته إنما تُعبر عن مدى إدراكها وتقديرها لأهمية هذه الفروض، على مستوى الفكر والفعل في عملية الإصلاح المنشود للمجالات الحياتية بشكل عام، كما تعبر عن مدى قناعتها بأن هذه الفروض أصبحت اليوم ضرورة وحاجة ملحة، لا يمكن تجاوزها، في ظل الانفجار المعرفي والمعلوماتي المتسارع الخطى.

وقال: إن الندوة، التي تعقد في جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، بعد صلاة العشاء مباشرة، تهتم بالبحث في مشكلات المجال «الاقتصادي»، وتناقش إمكانية الإفادة من الفروض الكفائية وتوظيفها؛ لتكون سبيلاً فاعلاً من سبل الإصلاح لهذا المجال، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء تضم: الأستاذ الدكتور صالح قادر الزنكي، العميد المساعد للبحث والدراسات العليا بجامعة قطر، والأستاذ الدكتور عبد القادر جدي، الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، والدكتور إبراهيم أحمد محمد يحيى، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
ويهتم المحور الثاني بطرح رؤية استراتيجية مستنيرة استناداً إلى فكرة «الفروض الكفائية» وانطلاقاً منها، وذلك بالبحث في استراتيجيةٍ لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقديم رؤية في عوامل النهوض من خلال «الفروض الكفائية»، والنظر إلى هذه «الفروض» كطريق من طرق الإصلاح الاقتصادي.