اتفاقية شراكة بين "حوكمة انترناشيونال" و"نادي القياديات التنفيذيات CEO Women Club" تفتح آفاقًا جديدة أمام المرأة القطرية والعربية

أصبح تمكين المرأة للوصول إلى المناصب القيادية في الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة أحد أبرز التحديات التي تتبناها القيادات النسائية في الوطن العربي. وفي هذا السياق، أعلنت الدكتورة بثينة حسن الأنصاري، رئيس مجلس إدارة "حوكمة انترناشيونال للاستشارات الإدارية"، عن توقيع اتفاقية استراتيجية مع "نادي القياديات التنفيذيات – CEO Women Club"، ومقره القاهرة، في خطوة نوعية تهدف إلى توسيع نطاق التأثير النسائي في مواقع صنع القرار.

وأكدت الدكتورة الأنصاري خلال مراسم التوقيع أن: "تمكين المرأة وبثّ الثقة في قدراتها للتقدّم الاقتصادي والمهني لم يعد ترفًا، بل أصبح ضرورة استراتيجية تتصدّى لها منظمات مؤثرة مثل CEO Women Club. هذه الاتفاقية ليست نهاية طريق، بل بداية انطلاقة فعلية لمنصة قيادية تُعزز من وجود المرأة القطرية والعربية في مراكز اتخاذ القرار".

من جانبها، قالت الدكتورة منى مراد، رئيسة نادي CEO Women Club،إن النادي يعمل كمجتمع عالمي حصري لربط النساء القياديات في مختلف القطاعات، وتمكينهن من النمو المهني والشخصي. وأضافت:

"قضايا تمكين المرأة لقيادة الشركات متشابهة في جميع أنحاء العالم، والهدف واحد: بناء مستقبل أكثر شمولاً وازدهارًا لسيدات الأعمال."

وأشارت إلى أن النادي توسّع من خلال شراكات استراتيجية مع مجموعة الفورسيزونز ليشمل مدنًا محورية عالميًا مثل: القاهرة، دبي، الرياض، الدار البيضاء، الدوحة، لندن، سنغافورة، أثينا، سويسرا، وكندا. وأوضحت أن هذه الشبكة تُسهّل الشراكات العابرة للقطاعات وتعزّز التعاون القيادي بين السيدات المؤثرات.

كما أعلنت مراد أن النادي يعقد مؤتمرًا سنويًا برعاية معالي رئيس الوزراء المصري في أكتوبر من كل عام لمناقشة التوجهات والسياسات الوطنية والعربية في ملف تمكين المرأة القيادية.

وفي كلمة ملهمة، أشادت الدكتورة بثينة الأنصاري بتطور المرأة القطرية منذ مطلع القرن، قائلة:

"المرأة في قطر تشكل اليوم أكثر من 62% من خريجي الجامعات، ونسبة متزايدة في تخصصات STEM. هذا التقدم لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج سياسات وطنية، وإرادة قيادة، وتمكين ممنهج عبر برامج الابتعاث والتدريب القيادي، وجوائز التمكين الاقتصادي".

أرقام وحقائق تدعم مسيرة التمكين

تمثّل النساء 58.3% من القوى العاملة القطرية.

30% من مواقع صنع القرار تشغلها نساء في مجالات مثل التعليم، الصحة، الطاقة، والتكنولوجيا.

20% من السجلات التجارية مسجلة باسم سيدات أعمال قطريات.

النساء يمثلن 15% من ريادة الأعمال الخاصة في قطر، بإجمالي استثمارات تجاوزت 25 مليار دولار.

70% من خريجي التخصصات العلمية والتقنية في الدولة من النساء.

تتجاوز نسبة النساء في الوظائف التخصصية 52%، مما يعكس تمركزًا في قطاعات استراتيجية.

 إن هذا التعاون بين "حوكمة" و"CEO Women Club" ليس فقط منصة دعم للمرأة، بل هو استثمار في استدامة التنمية الوطنية. فالمجتمعات التي ترتقي بالمرأة ترتقي بكل مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية.

إن تمكين المرأة القطرية والعربية ليس خيارًا مستقبليًا، بل هو شرطٌ لتحقيق التحول الاقتصادي المنشود. وعلى صناع القرار أن يدركوا أن كل مقعد قيادي تمنحه الدولة لامرأة مؤهلة، هو خطوة إضافية نحو اقتصاد أكثر ابتكارًا، وتوازنًا، واستدامة.