نائبان بريطانيان يوثقان انتهاكات الاحتلال بالضفة الغربية

نائبان بريطانيان يوثقان انتهاكات الاحتلال بالضفة الغربية

وثق نائبان من البرلمان البريطاني جانبا من الانتهاكات الإسرائيلية البشعة بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك خلال زيارتهما الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي استغرقت 6 أيام، حيث قاما بنقل صورة حية للأوضاع غير الإنسانية للفلسطينيين والانتهاكات التي يتعرضون لها على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المسلحين الذين يهاجمون الفلسطينيين في بيوتهم ويستولون على أراضيهم الزراعية. وتعرض البرلمانيان لعملية ترهيب من قبل المستوطنين المسلحين لمنعهم من مواصلة الجولة في المنطقة.

وكان النائب البريطاني المستقل شوكت آدم عن منطقة ليستر الجنوبية بلندن، والنائب عن حزب الأحرار الديمقراطيين أندرو جورج إلى الأراضي المحتلة يوم 13 من أبريل الجاري في زيارة رسمية للاطلاع على أوضاع الفلسطينيين في كل من الخليل وبيت لحم وطولكرم والقدس الشرقية في الضفة الغربية المحتلة، حيث تعرض النائبان لمضايقات من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجماعات من المستوطنين المسلحين منذ اللحظة الأولى التي وطأت أقدامهما المطار، حيث أوقفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي النائب أندرو جورج للاستجواب ومنعته من دخول مطار بن جوريون، ولم يسمح له بالدخول إلا بعد تدخل السفارة البريطانية والقنصلية البريطانية في القدس، كما هاجمتهم مجموعة من المستوطنين المسلحين خلال زيارتهما لمنطقة مسافر يطا جنوب الخليل، وقامت سلطات الاحتلال برفع أسلحتها في وجه الوفد عند عبوره أحد الحواجز العسكرية.

ووقف النائبان على طبيعة القيود المفروضة على سكان الضفة الغربية من قبل سلطات الاحتلال، كما عاينوا عن كثب الانتهاكات التي تقوم بها جماعات المستوطنين المسلحة للسكان وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ، والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين الزراعية، كما شاهدوا اقتحامات المستوطنين ساحات المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وشاهدوا دخول مئات المستوطنين المسجد الأقصى لإقامة شعائرهم الدينية، وذلك في تحد واضح لحظر إقامة الشعائر الدينية لليهود داخل المسجد الأقصى المقدس.

والتقى البرلمانيان البريطانيان بعدد من الرموز الفلسطينية مثل الدكتور مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية وعدد من النشطاء في مجال حقوق الإنسان من الفلسطينيين، وتناولوا أهم الانتهاكات غير الإنسانية التي يتعرض لها الفلسطينيون على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وسبل دعم الحكومة البريطانية للضغط على إسرائيل لوقف هذه الانتهاكات، كما اجتمع البرلمانيان برئيس منظمة «بتسليم» أكبر مؤسسة حقوقية إسرائيلية وعدد من الصحفيين للاطلاع على حقوق الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي.

ويذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد رفضت دخول اثنتين من أعضاء البرلمان البريطاني بداية أبريل الجاري إلى الأراضي المحتلة، وهما البرلمانية ابتسام محمد والبرلمانية يوان يانغ بعد أن احتجزتهما ساعات طويلة في المطار قبل إعادتهما إلى المملكة المتحدة، الأمر الذي أثار غضب مجلس العموم والحكومة البريطانية تجاه هذا السلوك الإسرائيلي.