آرت دبي 2025 يتجاوز حدود الإبداع في الفنون البصرية

آرت دبي 2025 يتجاوز حدود الإبداع في الفنون البصرية

■ هالة خياط: آرت دبي يفتح ذراعيه للفن ويحتضن الإبداع الخليجي

على مدى 5 أيام متواصلة، فتح "آرت دبي" في دورته الجديدة، نافذة حيّة العالم على إطلالة حقيقية عكست المشهد الفني وسلطت الضوء في دبي على إبداع الفنانين العالميين، وسط مشاركة مميزة لمنطقة الخليج العربي وخاصة الإمارات والسعودية، جذبت انتباه العالم إليه.
فالمعرض الذي اختتم فعاليات دورته التاسعة عشرة من "آرت دبي" هذا الأسبوع، أثرى المشهد الفني والثقافي عبر تقديم الفنون ودعم الصالات بتقديم منصات لعرض الأعمال الفنية، وكذلك بدعم المواهب، والتعرف على الفن المعاصر والحديث من جهة، كما أبرز الاهتمام المتنامي بالفن الرقمي في المنطقة، حيث برز "آرت دبي" كمركز لهذا النوع من الفنون.

وشهد المعرض إقبالا جماهيريا مكثفا وزيارات مخصصة لكبار الشخصيات والإعلاميين يوم الأربعاء 16 أبريل، شاركت "جريدة الشرق" فيها، تلتها جولات خاصة يوم الخميس 17 أبريل، فيما افتتح المعرض أبوابه للجمهور من 18 إلى 20 أبريل.
قالت هالة خياط مستشارة مختصة بشؤون الفن والثقافة في معرض «آرت دبي»، في تصريحات لـ الشرق، إن مسيرة المعرض المميزة على مدار سنوات تمثل انعكاسا لرؤية الإمارات الواثقة والمستقرة ودعمها الدائم لكل أنواع الفنون ومشاريعها.

وأضافت: يمثّل آرت دبي هذا العام نقطة تحول نوعية، فلم يعد المعرض حدثاً ناشئاً أو واعداً، بل أصبح أكثر نضجاً واتساعاً بعد بلوغه 19 عاماً من النجاح المستمر.
وأضافت: آرت دبي يحتضن الإبداع الخليجي في كل دورة حيث شهد في السنوات السابقة مشاركات قطرية مميزة، بينما يفتح المعرض ذراعيه للفن من أرجاء الخليج هذا العام كالسعودية والكويت والبحرين بالإضافة إلى مشاركات مميزة من منطقة الشرق الأوسط.

وتابعت: شهد «آرت دبي» هذا العام استمرار التمثيل القوي للفنانين والمراكز الفنية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط، والقارة الإفريقية، وغرب وجنوب آسيا. ويعكس هذا التوسع والتطور المستمر للمشهد الثقافي في دبي مكانتها في العالم، خاصة على مستوى الخليج. يظهر ذلك بوضوح في العدد المتزايد من العارضين المقيمين في دبي (أكثر من 20 عارضاً)، فضلاً عن الزيادة الملحوظة في الفنانين الإماراتيين والخليجيين المشاركين.

وشهدت هذه النسخة من المعرض الأوسع انتشارا «فنون العالم دبي» أكثر من 400 معرض وفنان من 65 دولة، كما سجلت مشاركات خليجية وعربية واسعة، منها المشاركة الإماراتية الأبرز للفنان محمد الكاظم تحت عنوان «اتجاهات (تمازج).
الفنان الإماراتي محمد الكاظم خلال حديثه لـ الشرق قال إن المعرض يعد منصة حية للتعريف بفنون الإمارات المختلفة، وأضاف: مشاركتي هذا العام هي العمل التركيبي الرقمي الجديد الذي يجسد كل إحداثيات دول العالم مصحوبة بحركة تدفق المياه التي يصعب رصد بدايتها ونهايتها في الواقع. وفي هذا العمل، وضعت إحداثيات دبي في مركز المساحة، ما يدعو الزوار للتجمع والتفاعل، ليصبحوا جزءاً من مشهد يمثل المدينة والمعرض في آنٍ واحد.

وتابع الكاظم: يسعدني التعاون مع مجموعة إدارة الثروات السويسرية «جوليوس باير»، الشريك الرئيسي للمعرض، في تنفيذ هذا العمل التركيبي الرقمي الجديد.
كما قدم بعض الفانين الإماراتيين أعمالا بصرية أخرى مثل الفنانة علياء بن علي والفنانة فايزة محمد وغيرهم من الفنانين الإمارتيين، حيث سلطوا الضوء على الرسم الواقعي والحياة الإماراتية.

وشهد المعرض أيضا مشاركة سعودية لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) وعدة صالات سعودية مثل غاليري أثر وغاليري حافظ وكذلك مشاركة عدد من الفنانين السعوديين أمثال الفنان أحمد ماطر، والفنانة مريم طالب، والفنانة مها ملوح.
كما قدم المعرض عدة أعمال فنية للعديد من الفنانين بمنطقة الشرق الأوسط كان أبرزهم من المغرب والبحرين بحضور فلسطيني لافت في عمل تحت عنوان "حيطان غزة".