حمد الطبية: «المستشفى في المنزل» نموذج مبتكر لتقديم رعاية متخصصة للمرضى

■ 52 ألف اتصال استقبله مركز خدمات الرعاية الصحية المنزلية عام 2024
■ خطط لخدمة «المستشفى في المنزل» تشمل استبدال أنابيب التغذية والتصوير الطبي عن بعد
توفر مؤسسة حمد الطبية نماذج جديدة لتقديم الرعاية الصحية من خلال نموذج المستشفى في المنزل، الذي تقوده خدمات الرعاية الصحية المنزلية. يقدم هذا البرنامج المبتكر رعاية متقدمة تتوافق مع مستوى المستشفيات وذلك في منازل المرضى في جميع أنحاء قطر، مما يضمن حصول الأفراد ذوي الاحتياجات الطبية المعقدة على علاج متخصص عالي الجودة مع البقاء في بيئة مريحة وداعمة.
حصلت خدمات الرعاية الصحية المنزلية على اعتماد كل من اللجنة الدولية المشتركة لفئة معايير الرعاية الصحية المنزلية، ومنظمة بلانتري لفئة الاعتماد الذهبي للرعاية المرتكزة على الشخص مما يعكس التزام الخدمة بالسلامة والجودة والاهتمام. تقدم هذه الخدمة على مدار الساعة الرعاية متعددة الاختصاصات للمرضى في جميع الاعمار بدءاً من حالات الأطفال والافراد المسنين الذين يلازمون منازلهم بشكل مؤقت أو دائم.
وقالت الدكتورة هنادي الحمد، نائب رئيس الرعاية طويلة الاجل وإعادة التأهيل ورعاية أمراض الشيخوخة بمؤسسة حمد الطبية: «يعتبر نموذج المستشفى في المنزل أكثر من مجرد رعاية بديلة للمرضى الداخليين بل هو نهج تحولي يقدم تجربة طبية في قلب مجتمعاتنا» وأضافت: «إن الاهتمام بمرضانا في منازلهم يتيح لهم البقاء في مكان مألوف ومريح ومحاط بأحبائهم مما يسهم في تلبية احتياجاتهم النفسية ويقلل من القلق والتوتر الذي يصاحب بقاء المريض في المستشفى في الغالب، ويشجع أفراد الاسرة على القيام بأدوار نشطة خلال رحلة الرعاية. من الجدير بالذكر أن هذا البرنامج يوفر رعاية متخصصة عادة ما تقدم في المستشفيات مثل دعم التهوية الميكانيكية، والعناية بالجروح المعقدة، وخدمات الرعاية التلطيفية وذلك عبر فرق متعددة التخصصات من الخبراء».
تتفرد خدمات الرعاية الصحية المنزلية بإدارة الحالات السريرية المعقدة والمتخصصة خارج نطاق المستشفى، وحاليا، يعتمد 79 مريضا على أجهزة التنفس الصناعي. كما توفر الخدمة علاجات حرجة تشمل العناية بفتحة القصبة الهوائية، والعلاج التعويضي بالإنزيمات، والعلاج بالأوكسجين طويل الأمد، وإدارة الجروح المتقدمة، والفحوصات السريرية الفورية، بالإضافة إلى وجود خطط مستقبلية تشمل استبدال أنابيب التغذية وتوفير إمكانيات التصوير الطبي المحمول عن بعد».
ومن جانبه قال الدكتور عيسى السليطي، المدير الطبي لخدمات الرعاية الصحية المنزلية: «نفخر بقيادة نموذج رعاية يوفر خدمات متخصصة بشكل مباشر للأشخاص الذين يحتاجون اليها بشكل كبير. ما نقوم به في نموذج المستشفى في المنزل هو تمكين الفرق متعددة التخصصات لدينا من أطباء وممرضين والعاملين في مجال الرعاية الصحية المساندة؛ لتقديم تدخلات معقدة تعطي الأولوية لراحة المريض وسلامته وكرامته. نعمل على كسر الحواجز بين المستشفى والمنزل ونلتزم بأن تكون الرعاية في الوقت المناسب».
كذلك، يدعم نموذج خدمات الرعاية الصحية المنزلية الخروج المبكر للمرضى الذين يتطلبون رعاية طبية قصيرة الأجل في المنزل. ومن خلال برنامج دعم الخروج المبكر للمرضى، يمكن للمرضى الذين تعتبر حالاتهم مستقرة مغادرة المستشفى ومواصلة العلاج مثل علاج المضاد الحيوي الذي يعطى في الوريد ورعاية الجروح في المنزل، في عام 2024 أسهم البرنامج في توفير أكثر من 5000 يوم سريري للمرضى البالغين، و1400 يوم سريري للمرضى الأطفال مما أسهم مباشرة في تحسين انسيابية العمل في المستشفى والحد من الازدحام في اقسام الطوارئ.
وبدوره أكد الدكتور فراس حداد، استشاري أول ومدير قسم وقائد بخدمات الرعاية الصحية المنزلية، على دور برنامج الرعاية التلطيفية (المراحل النهائية) وقال: «أطلق برنامج الرعاية للمراحل النهائية التابع لخدمات الرعاية الصحية المنزلية في يناير 2024، ويتيح للمرضى الذين يعانون من أمراض مهدِّدة للحياة قضاء أيامهم الأخيرة في المنزل بين أحبائهم» تقدم هذه الخدمة من قبل فريق متعدد الاختصاصات تم تدريبه في مجال الرعاية الشاملة والانسانية التي لا تعالج أعراض الجسم فقط بل تشمل الجوانب النفسية والروحية. وفي عامه الأول، وفر البرنامج 1315 يوما سريريا مع توفير الراحة والكرامة والدعم خلال واحدة من أكثر المراحل حساسية في حياة الإنسان».